قال سفراء غربيون اليوم الثلثاء (26 مايو / أيار 2015) ان التوصل لاتفاق نووي مع ايران غير محتمل بحلول 30 يونيو حزيران لانه ستبقى تفاصيل فنية يجب تحديدها ولن تحصل ايران على تخفيف للعقوبات قبل نهاية العام في أفضل الاحوال.
وتسعى ست قوى عالمية للتفاوض على اتفاق تقلص بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي عرقلت الاقتصاد.
ووضع مبعوثون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الخطوط العريضة لتوقعاتهم لانهاء المواجهة مع اقتراب الموعد الذي حددوه للتوصل الى اتفاق.
وقال السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة جيرار ارو في مؤسسة مجلس الاطلسي البحثية مع نظيريه البريطاني والالماني "من غير المرجح بدرجة كبيرة ألا نتوصل الى اتفاق قبل نهاية يونيو أو حتى بعد ذلك."
وقال ارو ان الايرانيين يريدون اجبار وزراء الدول الست على تحديد القضايا وليس خفض مستوى المسؤولين مضيفا انه يتوقع بعض الاحداث المثيرة قرب النهاية واجتماعات حتى ساعات متأخرة من الليل مع سعي كل من الجانبين الى الحصول على أفضل اتفاق.
وقال "حتى اذا حصلنا على أفضل اتفاق.. بعد ذلك يجب ان يترجم الى ملاحق فنية ولذلك.. قد نواجه نهاية غامضة للمفاوضات."
وقال ارو الذي تحدث بعد الاجتماع في المؤسسة البحثية ان الامر قد يستغرق بضعة اسابيع حتى يوليو تموز لاستكمال الملاحق الفنية المتوخاة بموجب اتفاق اذا امكن التوصل أساسا لاتفاق.
وتوصلت ايران والقوى الست الى اتفاق اطار في الثاني من ابريل نيسان لكن مازالت توجد عدة قضايا باقية دون حل من بينها وتيرة تخفيف العقوبات واجراءات المراقبة والتحقق لضمان عدم انتهاج ايران لبرنامج نووي سري.
ويقول مسؤولون ايرانيون انهم يجب ان يحصلوا على تخفيف فوري للعقوبات لدى التوصل الى اتفاق. ويدفع مسؤولون غربيون بأن العقوبات يجب ان ترفع تدريجيا وبعد ان تتخذ ايران خطوات لتقليص برنامجها النووي.
وقال بيتر فيتيج سفير ألمانيا لدى الولايات المتحدة "تحتاج ايران لبعض الوقت لبدء تنفيذ هذا الاتفاق ولذلك فانه في أفضل الاحوال فان تخفيف العقوبات لن يحدث قبل نهاية هذا العام."