انتصر أعضاء نادي الفنون الجميلة في جامعة البحرين إلى الحياة في معرضهم الفني الذي ضمَّ نحو 220 لوحة فنية متنوعة في مجال الخط العربي، والرسم بأنواعه، وفن الجرافيتي، والتجريد.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة أسامة عبدالله الجودر، الذي افتتح معرض الفنون الجميلة الخامس عشر وتجول في أنحائه: "إن أهم رسالة من رسائل هذا المعرض: حب الحياة والانتصار لها"، مشيراً إلى أن "التنوع في الأعمال يعكس حب الحياة والطموح لدى الطلبة والقدرات الفنية التي يتمتعون بها".
وشدد على أن "أهداف المعرض وموضوعاته تتماشى مع أهداف العمادة الساعية إلى تحفيز طاقات الطلبة وتطوير مهاراتهم في الميادين كافة، ولاسيما في مجال الفن، وهو المجال الذي يختصر الحياة بكل ألوانها وأطيافها".
وبدا التنوع ظاهراً على المعرض الذي اشترك فيه نحو 60 طالباً وطالبة من أعضاء نادي الفنون، وتنوعت فيه الفنون والأشكال بين لوحات الوجوه، والكارتون، والألوان، والأشكال القديمة، والزهور، والتحف.
وقال الموجه لنادي الفنون الجميلة في الجامعة أيمن جعفر: "قدم الطلبة أفضل نتاجاتهم خلال السنة الدراسة في المعرض السنوي الذي ضم فنانين طلبة جدد من مختلف كليات الجامعة"، مشدداً على أن "اللوحات تحكي تجارب يمكن التأسيس والبناء عليها لأعمال فنية قادمة".
ولفت إلى أن "اللجنة المنظمة ارتأت أن يكون المعرض مفتوحاً في موضوعاته وفنونه حرصاً على إعطاء فسحة ومساحة للإبداع، وذلك أن هنالك معارض أخرى متخصصة في موضوعاتها وفنونها".
وقدم المشارك في المعرض الطالب محمد أيمن ست لوحات في مجال الخط العربي والجرافيا. وقال: "أقدم في هذا المعرض لوناً مختلفاً وجديداً من الفنون التي تدمج بين الخط العربي والجرافيا الذي يعرف بفن الشوارع".
وتابع قائلاً: "لقد شجعني المشرف على النادي على المشاركة والاستمرار في هذا الفن، وذلك لأنني أوصل اللغة العربية والخط العربي بطريقة جميلة وجديدة".
ومن ناحيتها قالت المشاركة الطالبة سمية إسماعيل: "إن المعرض يعد أداة تحفز الطلبة على الإبداع والإنتاج وتسهم في بروز وجوه جديدة من الفنانيين الطلبة"، مشيدة في الوقت نفسه باتجاه العمادة لتنظيم ورش فنية للطلبة يديرها فنانون واختصاصيون. وقالت: "يا حبذا لو أن العمادة تتوسع في تنظيم هذه الورش لأنها تعود بالفائدة على الطلبة والإنتاج الفني لهم بصورة عامة".
وأفادت إسماعيل بأنها تشارك بلوحات ثلاث فقط في المعرض لأن الدراسة ومتطلباتها تستهلك أوقاتها، وهو الأمر الذي يجعلها ترسم في فترات الإجازات والصيف.