أكدت أستاذة حقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة البحرين نعيمة فرج، أن حماية حقوق المؤلف في إنتاجه الأدبي والعلمي هي حق من حقوق الإنسان، داعية إلى التعامل مع تجاوزات قواعد البحث العلمي في جميع المراحل ونشر الوعي بشأن هذه القواعد.

ولفتت فرج - في كلمة مؤخرا بمناسبة احتفالية دائرة المكتبات في جامعة البحرين باليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والناشر - إلى جملة من الأخطاء الشائعة والأفكار المغلوطة في قواعد النشر والبحث العلمي.

وأوضحت أن "من بين الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن الالتزام بالإشارة إلى المصدر يعفي الباحث من تهمة الاعتداء على حقوق الآخرين مهما كانت نسبته في البحث"، منوهة إلى أن ذلك غير صحيح، إذ إم المعروف أنه إذا تجاوزت نسبة الاقتباس 20 إلى 30% من متن البحث فإن ذلك يضع الباحث تحت طائلة الاعتداء على حقوق الآخرين لأن ما يدعيه من بحث علمي هو في الحقيقة عبارة عن تجميع من بحوث أخرى".

ورأت عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق ضرورة "تحديد المصادر المعتمدة للمعلومة التي يجوز لنا الاعتماد عليها خاصة في ظل انتشار المعلومات على الشبكة العنكبوتية".

ونبهت إلى وجود "خطأ شائع آخر مفاده الاعتقاد بأن الإشارة إلى المصدر في الهوامش هو فقط في حالة الاقتباس المباشر، أما في حالة اقتباس الأفكار وإعادة صياغتها فلا تجب الإشارة".

وقالت معقبة: "هذا غير صحيح فلابد من الإشارة الى مصدر الفكرة وإن تعددت المصادر لنفس الفكرة فلا بد من الإشارة على الأقل لمجموعة منها لتعطي الانطباع للقارئ أن الفكرة منتشرة وليست جديدة".

في المقابل أكدت نعيمة فرج أهمية أن "لا يكون توقعنا من الباحثين الشباب في المرحلة الجامعية تقديمهم لبحوث مبتكرة وإضافات علمية كبيرة لأن ذلك ليس من أهداف المرحلة، وإنما الهدف هو إظهار قدرتهم على استخدام وسائل وأدوات البحث العلمي بطريقة علمية صحيحة".

لكنها في الوقت نفسه رأت أهمية "التعامل مع تجاوزات قواعد البحث العلمي من قبل الطالب في مرحلة البكالوريوس على أنها نتيجة عدم المعرفة وعدم الإدراك وليست جريمة تم ارتكابها عن قصد أوعمد"، مطالبة بالعمل على "نشر الوعي بشأنها وليس العقاب عليها".

وكانت دائرة المكتبات في الجامعة نظمت يوم مفتوحاً بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والناشر تضمن عدة أنشطة، من بينها: كلمات، وشروح لإمكانات المكتبة، ومسابقات.