أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن بلاده لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
وقال خادم الحرمين الشريفين في بداية الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين (25 مايو/ أيار 2015) إن «فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية»، مشيراً إلى أننا «فجعنا جميعاً بهذه الجريمة النكراء».
وشدد العاهل السعودي أمام أعضاء المجلس على ما وجه به بأن «يكون كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وأن ينال عقابه الذي يستحقه»، مقدماً تعازيه الحارة لأسر المتوفين من أهالي القديح.
وأعرب مجلس الوزراء عن «استنكاره للحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد، وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة، وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين»، وعد «ذلك (الاعتداء) عدواناً إرهابياً ظالماً، من حاقدين استباحوا دماء المسلمين واستهداف المصلين».
ونوه مجلس الوزراء السعودي «بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء، والقبض على غالب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش الإرهابي في الخارج بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع».
كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون، في مناطق المملكة جميعها، ولكل من استنكر هذه الأعمال الإجرامية من مختلف دول العالم، مؤكداً «المواقف الثابتة للمملكة تجاه الإرهاب وعزمها على ملاحقة الإرهابيين ومن يقف وراءهم وكل من يتبين تورطه سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر».
العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ