خرج مئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع بوجومبورا، عاصمة بوروندي، أمس الإثنين (25 مايو/ أيار 2015) بعدما قتل سياسي معارض مطلع الأسبوع.
واستمرت لشهر تقريباً التظاهرات ضد خطط الرئيس بير نكورونزيزا للترشح لفترة ولاية ثالثة في المنصب في انتخابات يونيو/ حزيران المقبل رغم أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين فقط.
ونفت الحكومة التورط في قتل زيدي فيروزي وهو رئيس الحزب المعارض الصغير اتحاد من أجل السلام والديمقراطية ولكن المتظاهرين لم يقتنعوا.
وقال باسيفيك نيناهزوي وهو قيادي بالمجتمع المدني الذي أعلن عن احتجاجات «بالقوة الكاملة» تحدياً لحظر حكومي إن «فيروزي توفي من أجل الديمقراطية ولن يوقف موته أبداً البورونديين من الدفاع عن الدستور».
ووضع المتظاهرون حواجز مشتعلة. وسمعت الطلقات النارية في بعض الأحياء وقال المتظاهرون إن الشرطة تستخدم الذخيرة الحية في محاولة لتفريق الحشود. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن أكثر من 25 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات حتى الآن.
وتم إطلاق النار على فيروزي فلَقِيَ حتفه عندما كان عائداً إلى المنزل في بوجومبورا السبت الماضي، وأمرت الحكومة بفتح تحقيق في الحادث. وعلقت المعارضة حوارها مع الحكومة بسبب اشتباه في تورطها.
العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ