قالت الصين أمس الاثنين (25 مايو/ أيار 2015) إنها قدمت شكوى للولايات المتحدة بشأن طائرة تجسس أميركية حلقت فوق أجزاء من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه في خلاف دبلوماسي أجج التوتر بين أكبر اقتصاديين في العالم.

وتزايد الخلاف في المنطقة بشأن أعمال ردم تقوم بها الصين في جزر سبراتلي. وقالت بكين الأسبوع الماضي إنها «مستاءة بشدة» بعد أن حلقت طائرة تجسس أميركية فوق مناطق قرب الشعاب المرجانية بجزر سبراتلي وتبادل الطرفان الاتهامات بتأجيج التوترات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أمس إن الصين قدمت شكوى وترفض «السلوك المستفز» للولايات المتحدة.

وقالت «ندعو الولايات المتحدة لأن تصحح خطأها وتظل عقلانية وتوقف كل التصريحات والأفعال غير المسئولة... حرية الملاحة والطيران لا تعني إطلاقاً أن تتجاهل السفن والطائرات الحربية التابعة للدول الأجنبية الحقوق المشروعة للدول الأخرى بالإضافة إلى سلامة الطيران والملاحة».

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة صينية مملوكة للدولة أمس أن «الحرب حتمية» بين الصين والولايات المتحدة بشأن بحر الصين الجنوبي إذا لم تكف واشنطن عن مطالبة بكين بوقف بناء جزر صناعية في تلك المنطقة المتنازع عليها. وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» وهي صحيفة قومية مؤثرة تملكها صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان «الحزب الشيوعي الصيني» الحاكم في مقال افتتاحي إن الصين مصممة على الانتهاء من عمليات البناء التي تقوم بها.

ويأتي هذا المقال وسط تزايد التوتر بشأن عمليات البناء التي تقوم بها الصين في أرخبيل سبراتلي في بحر الصين الجنوبي. وقالت الصين الأسبوع الماضي إنها «مستاءة بشدة» بعد تحليق طائرة تجسس أميركية فوق مناطق قريبة من تلك الجزر مع اتهام كل طرف الآخر بالتسبب في عدم الاستقرار.

وقالت الصحيفة إنه يجب على الصين «الاستعداد بحذر» لاحتمال نشوب صراع مع الولايات المتحدة.

وأضافت «لو كان الخط الأساسي للولايات المتحدة هو ضرورة وقف الصين أنشطتها فحينئذٍ سيكون نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين في بحر الصين الجنوبي أمراً حتمياً».

من جانبها، أعلنت الصين أمس تفكيك 181 «مجموعة إرهابية» منذ أن بدأت حملة قمع منذ عام في إقليم شينغيانغ الذي يشهد اضطرابات متكررة.

وبحسب الإحصاءات التي وفرتها السلطات المحلية التي يتعذر تأكيدها من مصادر مستقلة، تم تعطيل 96 في المئة من هذه «المجموعات الإرهابية» قبل أن تتمكن من التحرك.