قالت مصادر مصرية، إن «رؤساء أركان الجيوش العربية اتفقوا، أمس، على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيدا لإقرار البروتوكول الخاص بها، تمهيدا لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية خلال أسبوعين، وعرضه لاحقًا على مجلس الدفاع العربي المشترك» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (25 مايو / أيار 2015).

واختتم رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بالجامعة العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة أمس، والذي عقد على مدار يومين برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن «ما تم التوصل إليه خلال اجتماعي أمس وأول من أمس، يمثل إنجازا على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي».

وشهد الاجتماع ارتفاع مستوى التمثيل العسكري بمشاركة 21 رئيس أركان أو من ينوب عنه من مسؤول عسكري رفيع.

وأكد حجازي أول من أمس، ضرورة الانتهاء من عمل رؤساء الأركان، في ما يتعلق بتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة قبل يوم 29 يونيو (حزيران) المقبل.

وقالت المصادر المصرية، إن «رؤساء الأركان ناقشوا المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المنوطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها». وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق على عرض مشروع البروتوكول الاختياري على الدول العربية لإبداء مرئياتها بشأنه، وإرسالها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال أسبوعين، تمهيدا لعقد اجتماع آخر لرؤساء الأركان للنظر في وضع مشروع البروتوكول في صياغته النهائية، تمهيدا لعرضه على ترويكا رئاسة القمة العربية (الكويت ومصر والمغرب) لإجراء المشاورات اللازمة مع القادة العرب.

من جهته، أشاد العربي بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش العربية وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

ونوه العربي بروح الإخاء والتضامن التي سادت مناقشات رؤساء الأركان وما تميزت به من إيجابية وتوجيهات بناءة أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي العربي.

وأشار العربي إلى أن رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظرا للأبعاد الاستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني ووحدة أراضيها، موضحا أن رؤساء الأركان اتفقوا على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيدا لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك توطئة لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقا لمجلس الدفاع العربي المشترك.

وأوضح العربي أن رؤساء الأركان بحثوا المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المناطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التي يتم تكليفها بها، لافتا إلى أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين (يومي السبت والأحد) يمثل إنجازا مُقدرا وهاما على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.