كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شدد خلال اجتماعه مع الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، في العاصمة السعودية الرياض، أمس، على ضرورة انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها في البلاد، قبل مناقشة أمر مشاركة الحكومة اليمنية في الحوار المقترح من قبل الأمم المتحدة في 28 مايو (أيار) في جنيف، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (25 مايو / أيار 2015).
وأشار مصدر مطلع أمس في الرياض إلى أن الرئيس اليمني طالب خلال اجتماعه بممثل بان كي مون، بممارسة الأمم المتحدة مزيدا من الضغوط على المتمردين الشيعة للانسحاب من المناطق التي استولوا عليها دون حق من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، حتى يكون هناك أساس شرعي لأي حوار بين اليمنيين، ويتضمن قرار الأمم المتحدة في اليمن بالإضافة إلى الانسحاب، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش وأجهزة الدولة.
وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، اشترط في وقت سابق، انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها، لمشاركة حكومة المنفى في الحوار، وذلك بعيد إعلان مقترح الأمم المتحدة للحوار.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، إن حكومة خالد بحاح في اتجاهها لرفض المشاركة في اجتماعات جنيف؛ بسبب عدم التزام الحوثيين بقرارات الأمم المتحدة، بيد أنه عاد وأشار إلى أن هناك اجتماعًا مطولاً - مساء أمس - مع المبعوث الأممي وبحث إمكانية الضغط على الحوثيين للانسحاب من المناطق التي استولوا عليها وتسليم الأسلحة.