توعد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمس الأحد (24 مايو/ أيار 2015)، بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح شرق السعودية، عقابه المستحق، كما أكد الاستمرار في محاربة الفكر المتطرف.

وقال العاهل السعودي، في رسالة إلى ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف: «إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه».

وأضاف في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «لن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم». كما تقدم الملك في الرسالة بالعزاء إلى أهالي الضحايا.

من جانبه، كشف العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية أمس عن أن تنظيم «داعش»، يسعى لتقسيم المملكة إلى خمسة قطاعات، مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة، داخل المملكة.

العاهل السعودي يتوعد بمعاقبة كل مشارك ومخطط في تنفيذ هجوم القديح

الرياض- أ ف ب

توعد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس الأحد (24 مايو/ أيار 2015) بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح شرق المملكة، عقابه المستحق، كما أكد الاستمرار في محاربة الفكر المتطرف.

وقال العاهل السعودي في رسالة إلى ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف «إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه».

وأضاف في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية «لن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم». كما تقدم الملك في الرسالة بالعزاء إلى أهالي الضحايا.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت أن منفذ الهجوم هو السعودي صالح بن عبدالرحمن الصالح القشعمي، مؤكدة ارتباطه بتنظيم «داعش» وأن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع «آر دي اكس».

ويأتي ذلك فيما تشارك المملكة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على أراض واسعة من العراق وسورية.

وأثار هجوم القديح الذي يعد الأكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات «القاعدة» بين 2003 و2006، صدمة في البلاد.

وشهدت المملكة تعاطفًا شعبياً ملحوظاً مع ضحايا القديح، ووقع التفجير بالرغم من الإجراءات الأمنية الوقائية المتخذة على خلفية مشاركة الرياض في العمليات ضد تنظيم «داعش» وضد الحوثيين.

وكثفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة توقيف متشددين يشتبه في تخطيطهم لهجمات من أجل «إشعال التوتر الطائفي». وذكرت المواطنة نسيمة السادة من القطيف أنها قامت بزيارة سبع عائلات فقدت أفراداً منها في الهجوم. ويستعد السكان لتشييع جماعي لضحايا الهجوم، وبينهم طفلان بحسب مصادر من المنطقة.

من جهته، كتب المعلق السياسي خالد المعينة في صحيفة «سعودي غازيت» الصادرة باللغة الانجليزية الأحد «إن بعض الأئمة يفرغون حقدهم وينشرون معلومات مغلوطة عن مسلمين من مذاهب اهرى... ونحن علينا ألا نبقى صامتين».

وكان مفتي السعودية سارع إلى إدانة الهجوم الذي اعتبره «حادثاً إجرامياً» يستهدف الوحدة الوطنية.

وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ إن الهجوم تم فيما «المملكة تدافع عن حدودها الجنوبية، فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي».

إلى ذلك، أدان البرلمان العربي بشدة «الاعتداء الإرهابي الجبان» الذي وقع بمسجد الإمام علي ببلدة القديح بمحافظة القطيف.

وأكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في بيان له أمسأن حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ستحول دون إثارة الفتنة بالمملكة العربية السعودية.

إلى جانب، أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس (الأحد) أن 12 مصاباً جراء التفجيرات التي وقعت في مسجد الإمام علي في القديح التابعة لمحافظة القطيف، التي يسكنها عدد كبير من الشيعة، مازالت حالتهم حرجة.

وقالت المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية في بيان لها أمس، إن 43 حالة من المصابين في حادث التفجير غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، فيما لاتزال 42 حالة تتلقى العلاج في المستشفى، بينها 12 إصابة مازالت حالتها حرجة ويتم علاجها في قسم العناية المركزة.

وأوضحت المديرية أن عدد الوفيات بلغ حتى اليوم 21 وفاة، وأن إجمالي عدد المتوفين والمصابين بلغ 106 حالات.