تاركًا من خلفه ذاكرة فنّيّة جميلة وسيرةً منحها للتّشكيل، هكذا قرّر الفنّان التّشكيليّ عبدالعزيز الزّباريّ ألّا يغيب عن المشهد الثّقافيّ البحرينيّ، بعد أنّ ودّعته البحرين مساء يوم أمس (السّبت، الموافق 23 مايو 2015م)، حيث كرّس للوطنِ أجمل أعماله وإبداعاته كواحدٍ من أهمّ وأبرز فنّاني الرّعيل الأوّل.
وفي هذا الوداع، أكّدت الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة أنّ للفنّان الزّباريّ سيرةً بديعةً تشكّل في بداياتها قراءةً موازية لعمر الفنّ التّشكيليّ في البحرين وتحديدًا تأسيس جميعة البحرين للفنون التّشكيليّة في ثمانينيّات القرن الماضي، وقالت: (هذا العمرُ الذي منحه الزّباريّ للفنّ هو ما سيبقى رغم الغياب. الثّقافة وفيّة لهؤلاء الذين يشكّلون الوطن في فنونهم وأعمالهم ونصوصهم، وفنّاننا صنعَ ذلك مؤمنًا بالفنّ كقيمة جماليّة راقيّة ولغةٍ إنسانيّة عالميّة)، مشيرةً: (اليوم الثّقافة كذلك تتمنّى أن تصنع لهذا الفنّان ولذاكرته ما يستحقّ، وتعود إلى فريج الفاضل حيثُ ملامح الزّباريّ الأولى وخطواته اتّجاه الحياة. في هذا الفريج، حيث بيتُ ومكان هذا الفنّان الكبير، ستعتني الثّقافة بتفاصيل المكان وعمران الفاضل، تمامًا كما تعتني بسيرة الأمكنة وذاكرة المثقّفين).
الجدير بالذّكر أنّ الفنّان عبدالعزيز الزّباريّ عملَ ومجموعة من روّاد الفنّ التّشكيليّ على تأسيس جمعيّة البحرين للفنون التّشكيليّة التي أُشهِرَت في العام 1982م، وقد اشتغل عميقًا عبر فنّه ورسالته الإبداعيّة على تحقيق أهداف الجمعيّة وترجمة رؤاها على أرض الواقع. إلى جانب ذلك، أسهم الفنّان الزّباريّ خلال سيرة حياته على التّأثير في العديد من الفنّانين الشّباب آنذاك، وكان من النّخبة التي تركت بصمةً واضحة على الفنّ التّشكيليّ محلّيًا وخليجيًّا.
الشيخة مي وينك عن قصر رَيَّا وعين ومزرعة رَيَّا
يعني لو كانت رَيَّا في منطقة ثانية جان في نفس اليوم تم الحفاظ عليها بس لانها في الدير وسماهيج محد سائل عنها والعضو البلدي والنيابي مامنهم فود