كشف العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد (24 مايو/ أيار 2015) عن أن تنظيم داعش، يسعى لتقسيمالمملكة إلى خمسة قطاعات، مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف لزرع الفتنة، داخل المملكة.
وأضاف العميد عطية، في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الداخلية السعودية اليوم ، أن لدى تنظيم داعش استراتيجية أساسية وهي استهداف رجال الأمن، موضحاً أن أفراد خلية داعش خططوا لاغتيال خمسة ضباط بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.
ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبوا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهم لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة.
وأضاف أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال بينما تصويره حرام، مشيراً إلى أنهم اختلفوا أثناء توزيع المهام بينهم أثناء تنفيذ الجريمة.
ولفت العميد عطيه إلى أنه لا حدود لنطاق التجنيد في خلية داعش، موضحاً أن عبدالملك البعادي أخذ البيعة من (..) فردا قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم داعش، كما انهم يجندون الأطفال وصغار السن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاعتناق الفكر التكفيري، ويحرضوهم على قتل أقاربهم.
وقال العميد بسام عطية إن" خلية داعش بدأت في التشكل قبل 4 أشهر".
واشار إلى أنه بالنسبة لأهداف التنظيم بعيدة المدى فهي العسكرية والاقتصادية والأمنية وغيرها، مؤكدا أن الحادث الأمني، الذى شهدته القطيف لهو أكبر دليل على تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع.
فيما قال المتحدث باسم الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 عاما ، وقد استغل الصغار في مثل هذه العمليات، مؤكداً أن والده موقوف لدى الأجهزة الأمنية من قبل.
واكد اللواء التركي أن "جريمة القديح ،( التي قتل خلالها 21 شخصا من انصار المذهب الشيعي ) أكدت إدراك المجتمع لغايات الجماعات الإرهابية".
وقال التركي إن " كثيرا من العائلات تبادر إلى الإبلاغ عن نوايا مشبوهة لأحد أفرادها" ، مؤكدا أن "جريمة القديح أكدت قوة تلاحم المجتمع السعودي وإدراك هذا المجتمع للغايات التي تسعى الجماعات الإرهابية لتحقيقها من خلال تنفيذ جرائم إرهابية مختلفة تستهدف رجال الأمن والمواطنين".