حرص اللاعبان الكبيران محمد قربان «برونو» ومحمد حسين «كمبس» على حل الخلاف العابر الذي حدث بينهما في الربع الأخير من المباراة النهائية الخامسة لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك من خلال اجتماعهما وتصافيهما بعد نهاية اللقاء مباشرة في ظل حرص من الإدارة وزملائهم اللاعبين على حل جميع الأمور من دون انتظار للتدريب.

المشكلة التي حدثت بين اللاعبين قد تكون نقطة انطلاق لهما في باقي المباريات وفي البطولة الخليجية لما يمثلانه من اسم كبير في كرة السلة البحرينية وفي نادي المنامة.

ما حدث قد حدث كما يقال ولكن الأهم أن الخلاف تم تطويقه بين النجمين بصورة مباشرة من خلال تصالحهما والإبقاء على وحدة الفريق في مثل هذه اللحظات الحساسة.

إدارة المنامة التي حرصت على تهدئة الأمور في الملعب لعبت دورا كبيرا خارج الملعب كما أن اللاعبين أنفسهم حرصوا على حل الإشكال بصورة سريعة من خلال بقائهما سويا في غرفة التبديل بعد نهاية اللقاء.

محمد قربان «برونو» نشر على حسابه الرسمي على الانستغرام صور سابقة تجمعه بالنجم كمبس معلقا عليها بأنهما سيظلان أخوان مهما حدث.

وتعاهد اللاعبان على مسح الصورة التي ظهرا عليها وأن تكون الأيام المقبلة أحلى وفي ظل حرص منهما على فوز فريقهما وعودته إلى وضعه الطبيعي قبل مشاركته الخارجية المهمة.

عوامل كثيرة أدت إلى ما حدث بين النجمين منها أمور سابقة متراكمة ومنها أمور طارئة في المباريات النهائية وخصوصا في المباراتين الأخيرتين في ظل تراجع الأداء الفني للاعبين عما عرفا عنه.

كمبس برز في النهائي الأول والثاني ولكن الإصابة التي تعرض لها أدت إلى غيابه عن التألق في النهائيات الثالث والرابع والخامس في حين أن قربان لم يكن في أفضل حالاته في النهائيات إلى الآن وكان تألقه على فترات لعدم جاهزيته الكاملة كما يبدو منذ عودته من الإصابة القوية التي تعرض لها.

هذا التراجع الفني لدى النجمين اللذين يعتبران من أكبر الأسماء في كرة السلة البحرينية لا شك أنه انعكس سلبيا على نفسيتهما وبالتالي على قدرتهما في التحكم بأعصابهما فأي شرارة ستعني مثل هذا الصدام وخصوصا أن فريقهما كان متخلفا في النتيجة بفارق كبير وفي وقت حساس من اللقاء.

المستوى الفني المنخفض عموما للاعبين شكل عامل ضغط كبير في ظل نجوميتهما الطاغية وفي ظل بروز نجوم آخرين في فريقهما أو في الفريق المنافس.

العامل النفسي والضغط الواضح منذ بداية النهائيات وخصوصا من جانب محمد قربان من خلال انفعاله الواضح على حكم المباراة النهائية الأولى عادل غلوم واحتجاجه الغريب على إحدى الصافرات وصولا إلى ما حدث في النهائي الخامس.

نقطة السر كان في الضغط النفسي الناتج عن التراجع الفني فهو العامل الحاسم فيما حدث، واللاعب عندما يحس أن عطاءه في الملعب قد تراجع فإن الضغط النفسي يكون في أوجه من الداخل وهو ما قد ينفجر في أي لحظة.

نقطة قوة للفريق

وأعتقد أن ما حدث بين النجمين قد يكون عامل قوة لسلة المنامة فيما تبقى من مباريات النهائي وكذلك ما حدث قد يشجعهما على إظهار إمكاناتهما الحقيقية وقد يحفزهما على التعاون أكثر في داخل الملعب لمصلحة المنامة.

المهم أن يستثمر الحادث المأساوي بشكل ايجابي من اللاعبين أنفسهما ومن الإدارة ومن الجهاز الفني وكذلك من الجماهير لأن بقاء وحدة الفريق وتعاون اللاعبين أساس تحقيق الانتصارات.