عوّض شباب الرفاع خسارة مسابقة الدوري بالفوز ببطولة الكأس بعدما تفوق على منافسه وخصمه الأهلي بالركلات الترجيحية 5/3 في المباراة النهائية للمسابقة التي جرت بينهما أمس على ملعب النادي الأهلي، وكان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما.

وبعد نهاية المباراة توّج نائب رئيس اتحاد الكرة علي البوعينين وبحضور رئيس لجنة المسابقات عبدالرضا حقيقي لاعبي الرفاع بميداليات المركز الأول والكأس، فيما قلّد أفراد ولاعبي الأهلي ميداليات المركز الثاني، وشهدت المباراة حضورا جماهيريا جيدا، إلى جانب تواجد رئيسي الناديين الشيخ عبدالله بن خالد، وطلال كانو.

وتقدم الأهلي مبكرا بهدفين متتاليين جاء عن طريق رضا حسن وناصر محمد منصور، ورد الرفاع في نهاية الشوط الأول بهدف عن طريق عبدالله سعد طرار، وفي الشوط الثاني عادل يوسف صلاح النتيجة للرفاع ليحتكم بعدها الفريقان للركلات الترجيحية التي تفوق فيها الرفاع بعدما تصدى حارسه ناصر محبوب لركلة مهدي طرادة.

جاءت المباراة متوسطة المستوى، وتفوق الأهلي في النصف الأول من الشوط الأول في ظل سيطرة لاعبيه على مجريات اللعب، ونجح في التقدم بهدفين ظن بهما الجميع أن المباراة تسير لصالحه ولاسيما مع التألق الواضح للاعبيه على أرضية الملعب، وكانت نقطة التحول في المباراة خروج لاعب خط وسطه ناصر محمد منصور مصابا ليفقد الفريق توازنه في منطقة المناورات وسط تراجع غير مبرر في أداء وعطاء لاعبي الفريق.

واستغل الرفاع التراجع الأهلاوي ونجح في فرض أسلوب لعبه وطريقة أدائه باعتماده على فتح اللعب عن طريق الجناحين بتواجد عبدالله طرار ويوسف عبدالله بالإضافة إلى تقدم لاعبه المميز بدر الحسوني إلى منطقة الوسط والمناورات بدلا من العمق الدفاعي، وهذه التغييرات التي أجراها مدربه عبدالله فهد الدوسري أثمرت عن تقليص الفارق مع نهاية الشوط.

وفي الشوط الثاني واصل الرفاع أفضليته وبسط سيطرته على مجريات اللعب في حين لم يتغير الأسلوب الأهلاوي وظل فاقد للهوية الفنية، وجاء التعادل الرفاعي برأسية محكمة من ركلة ركنية ليعيد المباراة لنقطة الصفر، وفي النصف الثاني من الشوط الثاني لم تتغير النتيجة على رغم المحاولات المستمرة من الجانبين وخصوصا الرفاع الذي واصل أفضليته وسط فردية لاعبي الأهلي وغياب التركيز في التمريرات والتشتيت المستمر، وكان لافتا تدني المخزون اللياقي على لاعبي الأهلي نتيجة سقوطهم المستمر على الأرض بسبب الشد العضلي.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل ليضطر حكم المباراة للجوء للركلات الترجيحية لفك الشراكة بين الفريقين، وخلالها تفوق الرفاع بفل إجادة لاعبيه في التسديد، في حين أهدر مهدي طرادة ركلة أهلاوية واحدة تصدى لها الحارس ناصر محبوب ليعلن عن فوز الرفاع بالكأس.