أكدت وزارة الصحة السعودية، أن الطواقم الطبية والإسعافات عالية التجهيز، باشرت عملها منذ اللحظات الأولى من وقوع الاعتداء الإرهابي الآثم الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) في بلدة القديح بمحافظة القطيف؛ إذ أعلنت حالة الاستنفار القصوى للأطقم الطبية والإسعافات المجهّزة التي باشرت الحادث حين وقوعه، وتم فرز الحالات في موقع الحادث، وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية، إضافة إلى مشاركة الجهات الأخرى المساندة.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أمس السبت (23 مايو/ أيار 2015)، أنها استنفرت طاقاتها منذ اللحظات الأولى، وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة الشرقية لاستقبال المصابين؛ حيث أسفر الاعتداء الآثم عن إصابة (109) حالات من بينها (21) حالة وفاة (رحمهم الله)، و(88) حالة إصابة تم تنويم (58) حالة منها لتلقي العلاج؛ في حين بلغ عدد حالات الإصابة الحرجة (12) حالة؛ فيما غادر (30) مصاباً المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.
وبيّنت أنه منذ وقوع الاعتداء الإرهابي، صدرت توجيهات وزير الصحة خالد بن عبدالعزيز الفالح، بتوفير كل الإمكانات لعلاج المصابين، وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم، وتنفيذ خطة الطوارئ التي يُعمل بها في مثل هذه الحالات؛ حيث قام في وقت لاحق من يوم أمس الأول (الجمعة)، بزيارة للمصابين المنومين في المستشفى، يرافقه مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية خالد الشيباني، ووقفا على مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمصابين؛ متمنياً سرعة الشفاء للمصابين والرحمة للمتوفين.
وأوضحت وزارة الصحة السعودية أن جميع المستشفيات في المنطقة لديها الجاهزية الكاملة لاستقبال الحالات الطارئة؛ من خلال خطط الطوارئ التي يتم تنفيذها من حين إلى آخر؛ مشيراً إلى أن وحدات الدم المتاحة في بنك الدم الإقليمي كافية ولله الحمد، لمواجهة الاحتياجات الطارئة ولا يوجد نقص؛ حيث تم صرف (150) وحدة دم بمختلف الفصائل لجميع المستشفيات المعنية؛ فيما تتوافر حالياً (242) وحدة دم بمختلف الفصائل، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من المتبرعين، ويجرى حالياً عمل اللازم لهم؛ فيما تم تخصيص بنك الدم الإقليمي، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخُبر؛ أماكن لاستقبال المتبرعين؛ في حين أن هناك (600) وحدة دم متوافرة في المنطقة الشرقية جاهزة للصرف.
العدد 4642 - السبت 23 مايو 2015م الموافق 05 شعبان 1436هـ