التقى القائدان القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسيادس والقبرصي التركي مصطفى اكينجي أمس السبت (23 مايو/ أيار2015) بشكل غير رسمي في البلدة القديمة بنيقوسيا بعد ثمانية أيام من استئناف المفاوضات الهادفة إلى توحيد جزيرة قبرص المقسمة منذ 1974.

والتقى القائدان عند معبر المشاة في نيقوسيا آخر عاصمة مقسمة في أوروبا.

وتناول الرجلان القهوة لمدة 45 دقيقة في القسم الخاضع لسلطة «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى تركيا، ثم قهوة ثانية في القسم الخاضع لجمهورية قبرص.

وقال اناستاسيادس: «أريد توجيه رسالة قوية جداً (...) علينا أن نعمل بلا كلل للتوصل إلى حل سلمي بأسرع ما يمكن» مضيفاً «هذا حكم التاريخ وهذا واجبنا». من جهته، قال اكينجي الذي انتخب مؤخراً رئيساً للقبارصة الأتراك «أظن أن هذا اليوم هو يوم مهم بالنسبة إلى قبرص. ونرغب كثيراً في توجيه رسالة أمل؛ لأنه بعد كل الخيبات الماضية نحتاج إلى الأمل».

وتابع «أريد أن أقول للقبارصة اليونانيين إننا مصممون ونملك الإرادة السياسية ورؤية مشتركة تتيح لنا في النهاية أياماً أفضل لأجيالنا الشابة».

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 اثر اجتياح الجيش التركي وسيطرته على ثلثها الشمالي، وذلك ردّاً على انقلاب نفذه ضباط قوميون قبارصة يونانيون حاولوا ضم قبرص إلى اليونان.