ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن الولايات المتحدة بالتنسيق مع بريطانيا وكندا عرقلت مقترحا مصريا عربيا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي ضمن الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة عدم انتشار السلاح النووي المنعقد في نيويورك.
وقال السفير هشام بدر رئيس الوفد المصري في مؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي، إن عرقلة الولايات المتحدة لإصدار الوثيقة يشكك في مصداقية الدول الراعية لمؤتمر منع الانتشار... ولكنه لم ينفذ نتيجة المماطلة والدخول في مشاورات مدتها خمسة أعوام ولكنها لم تفضي لشيء.
وأوضح بدر ان المجموعة العربية "فوجئت بمعارضة الدول الثلاث للوثيقة عند التصويت علي مضمونها في اليوم الأخير للمؤتمر مما أدي إلى إلغائها نظرا للنظام الداخلي الذي يعتمد علي الإجماع في الموافقة علي الوثيقة الختامية وفي حال اعتراض دولة واحدة يتمم إلغائها".
واشار بدر الي ان روسيا في كلمتها امام مؤتمر المراجعة أيدت القيادة المصرية في موقفها الداعي الي إخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي والجهود التي كانت ترمي إلى التوصل الي اتفاقية ملزمة قانونيا لإعلان المنطقة خالية من الأسلحة النووية علي ان يعقد مؤتمر العام القادم لهذا الغرض بعد موافقة أمين عام الامم المتحدة علي رعاية المؤتمر وبموافقة جميع الدول الأعضاء في الامم المتحدة "الا اننا فوجئنا عند التصويت علي الوثيقة الختامية باعتراض ثلاث دول من بينها الولايات المتحدة ".