شجب النائب نبيل البلوشي وبشدة الاستهانة بالمواطن البحريني إلى هذه الدرجة غير المسبوقة ، وقيام الحكومة ومن جانب واحد ودون استشارة مجلس النواب برفع الدعم عن اللحوم بدءا من اغسطس القادم وتعويض المواطن بخمسة دينار شهرياً ، قائلاً إن هذه نكتة سوداء عيباً علينا أن نقبل بها ، فكرامة البحريني أكبر من خمسة دينار تتفضل بها الدولة على البحرينيين أصحاب الثروة والمال والمقدرات ، والحكومة مستأمنة فقط على الثروة وليس لها الحق في التصرف فيها رغماً عن المواطن ودون الرجوع إليه.

وقال البلوشي إنه على ثقة بأن النواب لن يوافقوا على رفع دعم اللحوم وتعويض المواطن بخمسة دينار شهرياً ، فهذه إهانة كبيرة لا يقبلها من انتخبه الناس وحمّله أمانة في عنقه أن يذبّ عن مصالحه ويدافع عنه ويحرص على توفير الحياة الكريمة له ، ولا يجب أن ينسينا الجواز الخاص والسيارة والراتب الأمانة التي أقسمنا على حملها ...!.

ورفض البلوشي تأييد رئيس المجلس لرفع الدعم عن اللحوم وقال إنه موقف لا يعبر عن النواب ، فنحن نرفض رفضاً قاطعاً رفع أسعار اللحوم والغاء الدعم الحكومي دون الرجوع إلى المجلس ، كما نرفض المبالغ الهزيلة التي أعلنتها وزارة التنمية الاجتماعية ، ونطالب باحترام كرامة الناس ، فـ 28 مليون دينار التي سيتم توفيرها لن تحل أزمة الديون ولن تزيد الدخل القومي ولن تضيف إلا الإهانة والإحباط والسخط لدى الرأي العام وستكون مشاكلها أعظم وأكبر.

وتساءل البلوشي هل هناك نية لإشغال المجلس في مثل هذه القضايا من أجل تمرير الميزانية العامة بشكلها الحالي وإيقاف مطالبات النواب بتحقيق مزيد من المكتسبات المعيشية للمواطن ، أو لإسكات الأصوات التي تطالب بتقليص النفقات الباهظة في السفرات والمشروعات الخاسرة ورواتب المستشارين الذين لا حاجة لهم والحفلات والفعاليات الفاشلة من اجل الحفاظ على الثروة الوطنية وعدم تبديدها ، وهل حرمان المواطن من لقمة عيشه وقوته اليومي سيؤدي إلى حل مشاكل البحرين ، علماً بأن اللحوم وجبة أساسية للبحريني لايمكن له الاستغناء عنها.

وأكد البلوشي أن النواب لن يوافقوا على مشروع الميزانية إلا اذا تم التراجع عن رفع أسعار اللحوم وتوجيه الدعم دون التنسيق المسبق مع مجلس النواب ، وتنفيذ المطالب التي تم الاتفاق عليها حين مناقشة برنامج العمل الحكومي يناير الماضي .