أفاد تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت (23 مايو / أيار 2015) بأن جميس كلابر رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) أمر بمراجعة التعاون مع جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي).
يشار إلى أن ألمانيا تشهد منذ فترة جدلا واسع النطاق بعد كشف النقاب عن تعاون بين جهاز الاستخبارات الألماني ووكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على ساسة وشركات في أوروبا على مدار سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن كلابر شكا في توجيه تم تصنيفه بكلمة "سري" من أن وثائق أمريكية سرية تم نقلها من داخل لجنة البرلمان الألماني التي تحقق في أنشطة الاستخبارات إلى وسائل الإعلام الأمر الذي يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن كلابر في التوجيه القول إنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان في حماية الوثائق السرية.
وتابع التوجيه أنه طالما ظل الحال كذلك فيجب على الاستخبارات الأمريكية أن تراجع الجهات التي يمكن أن تقلص معها تعاونها أو توقفه تماما حتى إن كلابر تحدث كذلك عن خيار نقل إجراءات المراقبة التي تقوم بها الاستخبارات الألمانية من مركز لها في مدينة باد آيبلينج إلى أجهزة استخبارات صديقة أخرى، حيث يتم هناك مراقبة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال وتطلع الاستخبارات الألمانية نظيرتها الأمريكية على البيانات التي يتم تحصيلها.
وذكرت الصحيفة أن توجيه كلابر تم إرساله عبر نظام اتصالات داخلي في الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أنه نتيجة للجدل الدائر حول هذه القضية فإن الولايات المتحدة أوقفت تعاونا مزمعا و مشروعات مشتركة مع جهاز ( بي إن دي).
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين بالاستخبارات الأمريكية قوله إن ما تفعله "الحكومة الألمانية الآن أخطر من تسريبات سنودن" وذلك في معرض حديثه حول ما إذا كان مكتب المستشارية سيعرض على البرلمان عشرات الالاف من مجالات البحث التي طلبتها وكالة (إن إس ايه) من جهاز (بي إن دي).
ومنذ 2005 ، ووكالة الأمن القومي الأمريكية ترسل إلى نظيرتها الألمانية مفاتيح للبحث مثل أرقام هواتف محمولة وعناوين الكترونية لتقوم أجهزة الاستخبارات الألمانية بجمع بيانات تتعلق بذلك، وقد استغلت وكالة الأمن القومي الأمريكية هذه البيانات في تعقب أهداف أوروبية.