لحكومات وهيئات علماء المسلمين ومنظمات المجتمع المدني تبدأ بنشر الخطاب الديني المعتدل الجامع لكل مكونات المجتمع.
وقال أن الحادث الإرهابي الشنيع الذي استهدف المصلين في صلاة الجمعة ببلدة القديح بمحافظة القطيف يوم أمس الجمعة (22 مايو/ أيار 2015) يكشف تآمر الإرهابيين لإثارة صدام طائفي دموي له مع الأسف الشديد العديد من الملامح في السنوات القليلة الماضية والتي تلزم موقفًا موحدًا مستندًا إلى برامج وطنية في كل دولة على حدة تتصدى للفكر المتشدد وتنشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، ولجم الخطابات التكفيرية والإرهابية التي تعبث بعقول المغرر بهم وتهيئهم لأن يصبحوا أدوات في يد الإرهاب العالمي المنظم ولا سيما فئة الشباب.
ورفع التعازي إلى قيادتي وشعبي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وأهالي الشهداء وعموم أهل محافظة القطيف، معربًا عن الاعتزاز بالمواقف الرافضة التي صدرت من المكونات الشعبية والجهات الحكومية والمنظمات وعلى رأسه هيئة كبار العلماء السعودية التي وصفت الجريمة بأنها (بشعة) تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره على أيدي إرهابيون لهم أجندات خارجية، موضحًا العصفور إلى أن دعوات لم الشمل والوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لكل المجتمعات العربية والخليجية والإسلامية تلزم تفويت الفرصة على الإرهابيين وداعميهم، واستخدام الأسس والمباديء المعتمدة على نصوص القرآن الكريم في الدعوة إلى السلام، وتأصيل هذه المفاهيم عن طريق البرامج والفعاليات المتنوعة في المجتمع المدني كمسئولية اجتماعية، ذلك لأن (الإرهاب لا دين له ولا طائفة ولا دولة)، مشددًا في الوقت ذاته على قيام الحكومات بتطبيق ضوابط قانونية على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني الذي يستخدمه الإرهابيون للتحريض ونشر الأفكار الطائفية والتكفيرية والتأثير على عقول الأطفال والشباب والناشئة، علاوةً على منع الخطاب المتشدد الذي هو في الأساس يتنافى مع تعاليم الدين الحنيف ومع السنة النبوية الشريفة في صيانة المجتمعات من العداوة والتباغض.