قالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت ( 23 مايو/ أيار2015) أن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قدمت اعتذارها عن حضور اجتماع جنيف الذي دعا له بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك خلال رسالة أرسلها الرئيس هادي له، معللة ذلك بأن الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، لا يزالون يمارسون العدوان داخل الاراضي اليمنية، مع محاولاتهم المتكررة باستفزاز دول الجوار.
وأوضح مسؤول دبلوماسي في نيويورك في اتصال هاتفي لـ {الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية، ترحب بجهود الأمم المتحدة، وتبدي استعدادها للتعاون معها، وتعتذر عن عدم حضورها والقوى الوطنية السياسية إلى اجتماع جنيف المقرر عقده في 28 من الشهر الجاري.
وكان فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن القائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه، منتصف الأسبوع المقبل، إلى جنيف، للإعداد النهائي للمؤتمر، حيث تعقد جلسة افتتاحية «علنية» لمشاورات جنيف، يوم الخميس المقبل.
من جانب آخر, كشفت مصادر سورية وعراقية عن استنجاد الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالعراق وسوريا، وعن لقاء جمع يحيى صالح، نجل شقيق صالح، بالرئيس السوري بشار الأسد، في العاصمة السورية، وذلك خلال استقبال الأخير وفدا من «اتحاد المعلمين العرب» على هامش انعقاد مؤتمره التاسع عشر في دمشق، الأسبوع الماضي.
وتُعتبر هذه اللقاءات الأولى من نوعها المعلنة بين النظام السوري والمسؤولين في النظام اليمني السابق، كما أن تصريحات عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث كما نقلها يحيى صالح، تُعتبر الأولى من نوعها للنظام السوري فيما يتعلق بموقفه من الأحداث في اليمن.
وفي بغداد، التقى وفد من حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عددا من القيادات السياسية والحزبية العراقية.