رسالة موجهة تحديداً إلى وزارة العمل ومن يترأسها سعادة وزيرالعمل... رسالتي هذه تعرج على ما صدر من قرار من وزارتكم بخصوص عدم إلزام أصحاب الشركات الخاصة بتوقيع عقد عمل دائم للمواطنين البحرينيين والذي يعد هذا الأمر بحد ذاته ظلماً وهضماً لحقهم كمواطنين على عكس عقد الأجنبي الذي يكون مدته أطول من مدة البحريني (سنتان) للأجنبي والبحريني سنة، وللأسف الشديد أنه لا يوجد أي ضامن لنا بعد انتهاء العقد أو التعويض بمجرد أنه يتم إخبارنا مسبقاً بأن العقد بين الموظف والشركة انتهى.
لا أخفي عليكم أني مطلقة ولدي ابن واحد وعلى الله وعلى عملي مصدر رزقي ومهددة بطريقة غير مباشر للفصل عن العمل في أي لحظة بسبب العقد المتفق عليه مدة سنة واحدة ويتجدد سنوياً إذا اتفق كلا الطرفين وهذا يعتبر تهديداً وعدم استقرار وأمن للمواطن الذي يعمل بهكذا عقود والتي اضطررنا للموافقة والعمل لديهم وذلك بسبب ظروفنا الصعبة ولو لا سمح الله تم الفصل ولجأنا لوزارتكم طبعاً سيكون الرد من قبلكم أنه لا حق لنا بأن نطالب بأي تعويضات لأن العقد متفق عليه من قبل الطرفين ولا يعتبر تعسفياً في نظركم ولكنه أكثر من تعفسي فبهذا القانون تزهقون حقوقنا ولا نعامل كمواطنين وللعلم الآلآف يعملون في الكثير من الشركات بهذه العقود السنوية فقط لسد باب حاجتهم الحياتية ولضمان مصدر رزق لهم فأرجو من سيادتكم إصدار أمر لجميع الشركات الخاصة بأن يتم إلغاء قرار عدم إلزام صاحب العمل بمدة العقد ولو كان لابد من الأمر من تحديد فليكن أقل مدة عمل عشر سنوات أو عقد دائم للمواطن البحريني أصبحنا نعامل معاملة الأجنبي في وطننا والأجنبي حقوقه مضمونة وعقوده أطول من المواطن أرجو الإقرار بأسرع وقت ممكن لخطورة هذا القرار الذي تم اتخاذه دون دراسة العواقب التي تنتجه عنه.
وبخصوص شراء السنوات للقطاع الخاص إلى متى سيتم تنفيذه للعلم نحن مواطنون ونحتاج ولو جزءاً بسيطاً من الحكومة بأن تقدرنا به.
دانة درويش
تعقيبا على مقال الاخت مريم الشروقي بعنوان «حكومة الذين يعلمون» من المعروف في العلوم الادارية بأن تطبيق مبدأ «الرجل المناسب في المكان المناسب» من أهم عناصر نجاح الإدارة التي تطبقها وهناك في الكثير من الأدبيات الإداريه المؤلفة من قبل الخبراء في هذا المجال يقولون إن من أسباب التخلف في العالم الثالث هو عدم تطبيق هذا المبدأ بحرفية هادفة نحو الارتقاء في الأداء.
والمشكله الكبرى في أن هذا النوع من المبدأ يتم تطبيقه في العالم الثالث بشكل معوج معتمدا على الرئيس فاذا كان الرئيس من الذين يزاولون الفساد الاداري والمالي فان الرجل المناسب بالنسبة اليه هو الرجل الذي يملأ المنصب الفارغ حسب هوى الرئيس وليس حسب علمه وأمانته، فالرئيس يعلم ميول مرؤسيه ويختار للمنصب القادم من يعرف ميوله، فالرئيس الفاسد غير الرئيس الأمين، والمشكله في العالم الثالث أن العاملين بطريقة الاعوجاج الاداري، وهم الأكثريه، يستغربون من الذين يزاولون عملهم بأمانة واخلاص وهم الأقليه وهذا من أسباب التخلف الرئيسة.
وكطرافة فإن الموظف الأمين يشكل انسدادا في شريان التخلف كما تشكل الدهون انسدادا فى طريق انسياب الدم من وإلى القلب. ففي العملية الطبية التي يقوم بها الطبيب بقطع الشريان وإزالة الورم العائق في طريق انسياب الدم فان الرئيس في العمل يزيل مرؤسه المعروف بالأمانة بعملية إدارية ويفتح المجال ليحل محله، من هو يسهل له انسياب الفساد الاداري والمالي والنتيجه أن المبدأ الذي يطبقه الرئيس الفاسد هو «الرجل المناسب فى المكان المناسب لرئيسه وليس لعمله».
ان واجبات المدير في القطاع الخاص معروفة ومن أهمها المساهمة الفاعلة في زيادة أرباح وشهرة المؤسسة التي يعمل بها أمام المدير في القطاع العام فانه يستلم راتبه من المال العام وعليه أن يقوم بعمله بكل أمانة ونزاهة وبدون وساطات فهو خادم لمن يدفع راتبه من ماله وهم جموع المواطنين فهم من يملكون المال العام.
عبدالعزيز علي حسين
جودي على قيظِ روحٍ يحاصرُها
غليانُ العناء
جودي بحيثُ أراكِ الوفاء
يا هبةً من عليلِ الفراديسِ
يا نفحةً من عطورِ السماء.
* * *
جودي عليَّ بساطَ الزبرجدِ والدرِّ
من جانبيهِ أرى الفلَّ والياسمينَ
وصبِّي النواصعَ في الدربِ والنفسِ
كي أتسرَّبَ من قبضاتِ الظلامِ
اصنعي لي سفينةَ عشقٍ
لأبدأَ رحلةَ حبٍّ لشطِّ الرجاء.
* * *
جودي التنفس وانتشلي غربتي
من براثنِ هذا الظلامِ
فإن المسيرَ المبرقعَ بالليلِ هَمٌّ
وأنتِ مفاتيحُ بابِ الضياء.
* * *
كلُّ النسائم أنتِ أميرتُها
أنتِ شمسٌ على الموتِ قد أشرقت بالحياةِ
ظميء إليكِ فأنتِ السقاء
أنا الجرحُ فابتسمي فيهِ أنتِ الدواء.
* * *
يا غايتي أسرجي لي قناديلَ
تهدي إلى أملٍ يتوقدُ بالحبِّ
يرسمُ لي الدربَ للعالياتِ
هناكَ لدى القربِ يحلو اللقاء.
* * *
عفتُ سواكِ لأنكِ أمُّ الحقيقةِ
والأخرياتِ سرابٌ ومحضُ هباء
لو تفيضين فيَّ الثراء
فإني وددتُكِ فيضاً، رأيتكِ وصلاً
بأصلِ العطاء
هناك بقربِ الفخامةِ والكبرياء
أرى منيةَ العاشقِ الصبِّ
أحطُّ الرحالَ بقدسِ البهاء.
عبد الطاهر الشهابي
العدد 4641 - الجمعة 22 مايو 2015م الموافق 04 شعبان 1436هـ