من اللافت أن العملية بدأت مبكراً في «سوق التعاقدات والانتقالات» بين أنديتنا المحلية في كرة القدم مع الأيام الأخيرة من انتهاء الموسم الكروي الحالي وهو من المرات النادرة التي يحصل فيها مثل هذا الأمر لدينا في البحرين.
وكان ناديا الرفاع الشرقي والحد هما الأكثر تحريكاً ونشاطاً في «السوق» حتى الآن من خلال إنجازهما العديد من الصفقات والتعاقدات مع اللاعبين المحليين إذ قام الحد بتجديد عقود لاعبيه إبراهيم العبيدلي وحمد فيصل الشيخ بجانب تعاقده مع مدافع المحرق والمنامة السابق محمد عبدالله واستعادته مدافعه السابق حبيب نصيف، فيما جدد الشرقي عقود حارسه المخضرم علي سعيد والمدافع عبدالله المرزوقي بجانب تعاقده مع مهاجم البسيتين الدولي سامي الحسيني والحارس الشبابي السابق محمود العجيمي، كما أن نادي الأهلي أجرى عدة تعاقدات بعد صعوده وعودته مجدداً لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى بتجديد عقود لاعبه المخضرم محمود جلال وإبراهيم أحمد حبيب والبرازيلي دييغو والنيجيري أوتشي، في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع تعاقدات القطبين المحرق والرفاع.
ولعل حركة التعاقدات والانتقالات وتفاوتها بين الأندية يثير التساؤلات بشأن وجود فوارق في حجم الإمكانات وجدية العمل والطموحات بين أنديتنا المحلية، ففي الوقت الذي تنشط بعض الأندية في تسجيل التعاقدات، تبدو هناك أندية عاجزة حتى الآن عن العمل على إجراء تعاقدات وتنتظر وضعها المالي لتحديد خياراتها من اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين الأجانب وخصوصاً بعد قرار تخفيض موازنات الشباب والرياضة والتي سيكون لها تأثيراً سلبياً على بعض الأندية «قليلة الحيلة» والتي تعتمد أساساً على هذه الموازنة.
وينذر هذا النشاط المبكر للتعاقدات من بعض الأندية بأننا على موعد مع حركة نشطة واستعدادات مبكرة قد تساهم في إثراء أجواء المنافسات في المسابقات المحلية وإجراء تغييرات على الخريطة التنافسية للبطولات المختلفة مثلما حصل في الموسمين الماضي والحالي، وأن المنافسة قد تكون مفتوحة على جميع الاحتمالات مثلما حصل في دوري الموسم الحالي عندما ظلت خمسة فرق تتنافس في دائرة صراع الصدارة حتى الجولتين الأخيرتين اللتين انحصرت فيهما المنافسة بين المحرق والحد.
العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ