وصلنا أخيرا إلى مرحلة الحسم في نهائيات دوري زين البحرين لكرة السلة وذلك عندما يقام اللقاء النهائي الخامس اليوم (الجمعة) عند الساعة 7:15 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم بين فريقي المنامة والأهلي.

ولكون المنامة يتقدم 3/1 في عدد الانتصارات فإنه بات على بعد فوز رابع من أجل التتويج باللقب والاحتفاظ به للموسم الثالث على التوالي والـ 19 في تاريخه ليتفوق بالتالي ببطولتي دوري على الأهلي في السجل التاريخي ويكرس زعامته للعبة السلة.

الانتصار الرابع لسلة المنامة يبدو في المتناول في ظل الأداء الذي ظهر عليه الفريق في النهائي السابق واكتساحه منافسه بعد سيطرته على أجواء اللقاء.

لكن الأهلي في اللقاءات الثلاث الأولى بالنهائي أثبت قدراته العالية وتمكنه من منافسة المنامة والفوز عليه ما يجعل لقاء اليوم مفتوحا على جميع الاحتمالات.

الأهلي يدخل اللقاء بشعار وحيد «أكون أو لا أكون» لأن الخسارة تعني نهاية المطاف وتتويج المنامة في حين أن فوزه سيؤجل التتويج إلى مباراة مقبلة وربما إلى مباراة فاصلة.

رد فعل المنامة بعد خسارته في اللقاء النهائي الثالث كان قويا ولذلك الأهلي مطالب برد فعل مماثل في مباراة اليوم من أجل الحفاظ على حظوظه.

المنامة هو الآخر لن يفرط في الفرصة المتاحة أمامه من أجل الفوز باللقب وحسم النهائيات من دون الحاجة إلى التمديد أكثر في ظل حاجته للكثير من الوقت من أجل الاستعداد للبطولة الخليجية المقرر انطلاقها في الكويت في 6 يونيو/ حزيران المقبل.

المباراة النهائية الخامسة ليست مباراة عادية فهي نقطة تحول في مسار البطولة بكل ما للكلمة من معنى فإما الحسم وإما التأجيل ولا خيار جديد بينهما.

الأهلي نجح في كسر النحس في الجولة الثالثة محققا الفوز الأول له على المنامة في هذا الموسم بعد أن خسر أمامه في 7 مباريات متتالية.

المنامة أظهر قوة كبيرة في اللقاء الرابع وخصوصا لناحية امتلاك الخيارات الهجومية والقدرة على الضغط الدفاعي الفعال الذي أربك الأهلي ما جعله مرشح فوق العادة للفوز بالنهائي الخامس محققا بذلك فوزه التاسع على الأهلي في هذا الموسم.

وكان المنامة قد تمكن من الفوز باللقاء الأول بصعوبة وبفارق نقطة واحدة 69/68 بعد لقاء مشتعل ودراماتيكي شهد الكثير من التقلبات والحوادث التي كانت مثار جد لكبير أثناء وبعد اللقاء.

وفي اللقاء الثاني فاز المنامة بنتيجة 70/67 في نتيجة متقاربة بل كانا أهلي قريبا من تحقيق الفوز فيها أيضا.

وفي المباراة الثالثة حقق الأهلي المطلوب بفوزه 79/75 بعد مباراة مثيرة ومتقلبة.

إلا أن اللقاء الرابع انتهى لمصلحة المنامة بنتيجة صريحه 88/76.

المباريات النهائية التي تعتبر بطولة في حد ذاتها تلعب من 7 مباريات ويتوجب اللقب الفريق الذي يسبق منافسه للفوز في 4 لقاءات.

وكان المنامة قد تصدر الدوري هذا الموسم وتصدر الدورة السداسية من دون أي خسارة وبالفوز في جميع المباريات قبل أن يتصدر أيضا المربع الذهبي بالصورة نفسها ومن دون أي خسارة.

الصدارة المطلقة للمنامة تعطيه الأفضلية الكاملة خصوصا وأنه طوال الموسم لم يخسر إلا في مباراة واحدة أمام المحرق في القسم الأول من الدور قبل أن يتلقى خسارته الثانية هذا الموسم من الأهلي في الجولة الثالثة من النهائي.

التشكيلتان المتوقعتان

فريق المنامة اكتملت صفوفه تماما في اللقاء النهائي الرابع ما مكن مدربه الأميركي سام فينسنت من استخدام الكثير من الخيارات، ولذلك من الصعوبة التكهن بالتشكيلة التي يمكن أن يبدأ بها اللقاء خصوصا وأنه بدأ اللقاء النهائي الرابع بتشكيلة غريبة بمشاركة يونس كويد ومحمد كويد ومحمد قربان وأحمد نجف والأميركي جوش بون وهو قد يستمر بالدفع بالتشكيلة نفسها في بداية اللقاء النهائي الخامس وخصوصا أنها أثبتت قدرتها الدفاعية الكبيرة. وقد يفاجأ فينسنت الأهلي بالدفع بالثلاثي المرعب أحمد عزيز وحسن نوروز ومحمد حسين «كمبس» منذ البداية إلى جانب امتلاكه ورقة محمد أمير وعمران عبدالرضا وبقية اللاعبين. على الجانب الآخر فإن الأهلي تشكيلته ثابتة تماما من خلال الدفع بكل من صانع الألعاب المميز حسين شاكر الذي يعول عليه الفريق كثيرا إلى جانب المتألق ونجم الفريق هذا الموسم هشام سرحان والمشاكس سيدهاشم حبيب وكذلك العملاق صباح حسين والمحترف السنغالي بيب سو. ويمتلك الفريق العديد من الأوراق من خلال تواجد علي عقيل ومحمود عبدالنبي والمدافع القوي سالم محمد والمخضرم عيسى إبراهيم وبقية أفراد الفريق.