استغل وافد آسيوي من الجنسية البنغالية يبلغ من العمر 40 عاماً، (مدرس تحفيظ وتجويد القرآن الكريم)، الثقة التي منحتها إياه إحدى العوائل لتدريس ابنيها لحفظ القرآن الكريم، إلا أنه لم يتّعظ حتى من آيات الله المحكمات، واعتدى على عرض طفلة لم تكمل الرابعة عشرة. وكان المتهم منذ 6 أعوام يقوم بتدريس ولد وبنت إحدى الأسر، بعدما اتفق معه رب الأسرة (رجل أعمال)، وبتاريخ 31 مارس/ آذار 2015، أبلغ الابن والده أن المتهم قام بالتقاط صورة شخصية له، بالإضافة إلى تصويره فيديو من الخلف، فقام بأخذ هاتفه ليمسح الصورة والفيديو، إلا أنه تفاجأ بوجود فيديو يخص شقيقته كانت تظهر فيه عاريةً من الملابس، وعند حضور المتهم في اليوم التالي كالعادة لتحفيظهما القرآن قام الوالد بتفحص هاتفه بنفسه، وتأكد فعلاً من وجود الفيديو.
كم قصّة من هذا النوع كتبنا عنها؟ وكم مرّةً طلبنا مناقشة عقاب المتحرّش بالأطفال؟ من يُرجع لهذين الطفلين وغيرهما حقّهما؟ وكيف نتعامل مع المتحرّشين بالأطفال؟ هل نفضحهم ونزّجهم في السجن مدى الحياة كما تقوم بعض الدول؟ وإذا كنّا ننوي معالجتهم، فهل هناك علاج فعلي وسحري لذلك؟ فقد أجمع علماء النفس والاجتماع على أنّ المتحرّشين بالأطفال هم مدمنون على أصعب أنوا ع الإدمان، الذي لم يجد له العلم علاجاً بعد.
من هو المتحرّش بالطفل؟ خيّاط أم بنّاء أم قاضٍ أم مهندس أم طبيب أم شيخ يحفّظ القرآن ويتعبّد في المسجد! ليس هناك صفة معيّنة أو مركز معيّن نستطيع عن طريقهما كشف المتحرّش بالأطفال، ولكن نعلم بأنّ هناك عوامل أدّت إلى عشق الكبير أيّاً كان مركزه أو شكله أو أصله بالطفل الصغير، وأوّل هذه العوامل كما أكّدها الباحثون، تعرّض المعتدي لأنواع من الإساءات في طفولته، إضافة إلى الاعتداء الجنسي عليه. كما أن هناك عوامل مستفزّة للمعتدي، ترجع إلى الأحداث والسلوك الذي يمكن أن يعيدا إحياء صدمة سابقة لديه؛ وكذلك عوامل إجرامية ترجع إلى مظاهر الإجرام الجنسي التي تكون لها دلالة، وهذه العوامل الثلاث لا تعمل بمعزل عن بعضها، بل هي جزءٌ لا يتجزّأ من بعضها البعض، وهي ليست السبب الوحيد في الاعتداء والتحرّش على الأطفال، فهناك أسباب اجتماعية كعدم تربية الطفل وإكسابه الصفات الاجتماعية السويّة، وتخويفه وإرعابه من الجنس الطبيعي، وعدم التحدّث معه وتثقيفه.
لا نستطيع إعطاء الجلاد سبباً واحداً، ولكنّنا نستطيع أن نساعد المعنيين باتخاذ قراراهم تجاه هؤلاء، فإن وصفنا لهم بالوحوش لا يكفي، وإن وصفناهم بالمرضى فإننا نقلّل من وقع المصيبة، وإن وصفناهم بالمدمنين فإننا ننتظر العلاج غير الموجود أبداً. إذاً ماذا نريد؟ نريد التأكّد من عدم قيام هذا المريض النفسي (السيكوبات) بالتعرّض لطفل آخر في المستقبل!
انتهت قصّة البنغالي وقد يذهب إلى السجن سنوات عدّة ويتم ترحيله إلى وطنه، حتى يبحث عن صيد آخر يتلذّذ به، وتبقى المعاناة محفورة في قلب الضحايا وأسرهم، فالصدمة والآثار المترتّبة بعد الاعتداءات الجنسية، والمواقف المتّخذة بعد ذلك تتغير وأنّى لها الرجوع.
أحد الأطفال الذين تمّ الاعتداء عليه توقّف عن الذهاب إلى المسجد، وعندما سأله والده عن السبب قال: كل يوم أدعو الله أن يحفظني، وأنتَ تدعو كذلك يا أبي، والله لم يحفظني، فلماذا أُصلّي؟
كلام جارح ومؤلم من طفل هرم عقله وشاخ، وأصبح يشكّك في الخالق عزّ وجل الذي لا شكّ فيه، لا لشيء إلاّ بسبب هذا الشخص المريض وأمثاله، فكيف نستطيع إجابة هذا الطفل وإقناعه، وكيف لنا بمساعدته لمسح ما وقع عليه، وكيف لنا حفظ الأبناء من هؤلاء إلاّ بالقانون الرّادع الصارم؟ وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ
خطأ الوالدين
مع الأسف الاب والام هم السبب شغلتهم ملاذات الدنيا وتركوا أبناءهم في يد اجنبي كيف تأمن ليه وهل تعليم الصلاة وحفظ القران يحتاج مدرس
للأسف
ينسى الناس ان الرجل يبقى رجل ، وان كان ساجدا عابدا او اب او زوج، او خادم او رجل اعمال!
نطالب الاسرة بالاهتمام بأبنائها وعدم إعطاء الثقة للناس . ونطالب القضاة بالحكم بذمة وضمير . كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
من امن العقوبة اساء الادب
هذا القانون مابيتغير حكمه لانه جنائي
بس لو كان سياسي
بيتغير اشياء واجد وبيتفننون بالاحكام منها اسقاط ج......واحكام تتعدئ النؤبد
الله ع الظالم
أحسنت بالطرح
قصة مشابهة وجدتها في أخد الزملاء العرب أثناء الدراسة في بريطانيا. كان يمارس كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى وبعد البحث اتضحت أسباب هذا الميل وهو ردة فعل عندما رأى بأم عينه شيخ المسجد يمارس الرذيلة مع أحد الأطفال في داخل المسجد.
الحمد لله قد عاد الزميل الى الصراط المستفيم بعد حين.
للأسف الشديد، هذه الذئاب البشرية تعيش بيينا بلباس الحمل فنقدمهم ونشيد بهم حتى يصبحوا سادة العباد.
الاهل لهم دور ايضا
والا ما معنى وجود رجل لتعليم القران لفتاة ؟
ومن هذا الاجنبي الذي اؤمنه على اطفالي كيف يختلي بهم دون رقابة الاهل؟
اين نساء ايام زمان المتخصصات بتعليم القران لماذا لا نشجع وندعم هؤلاء لتعليم ابنائنا بدلا من الذئاب التي نؤمنها
ثقة الاب والام ف شخص غريب هي السبب
السبب الاول ف هذا الاعتداء هم الاب والام فا لو رجعتي الي القصة ستجدين ما ياكد كلامي.
كيف يمكن للام والاب تركب ابنائهم مع شخص غريب ولماذا لم تكترث الام لكلام ابناء بعدم رغبته تعلم القرآن مع هذا الشخص ووووو
رسالة عامة
لا الوم البنغالي. اللوم مله يقع علي الوالدين. السؤال: ماذا تعلما او تدربا عليه ليكون أولياء لأولاد؟
الام تقضي ساعات في الاسواق تبحث و تساوم علي شراء شنطة لتتباهي بها امام الصديقات. الأب يقضي ساعات يتباهي بممتلكاته امام الأصدقاء. لا يقضون حتي عشر ذلك الوقت لصداقة و معرفة اولادهم. لا تلوموا البنغالي. وضعوا أمامه مائدة و يريدون منه الصوم.
الأخت مريم
ا تقي الله هل تاكتي من الموضوع لأن الإنسان مسوال عن كلام لسانه