دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي روسيا أمس الخميس (21 مايو/ أيار 2015) إلى لعب دور أكبر في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وذلك خلال لقاء مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في موسكو.
وأعلن العبادي أن الإرهاب «يتطور ويأخذ أشكالاً جديدة. وهذا يتطلب تيقظاً متزايداً من قبل روسيا ونحن نتوقع تعاوناً أكبر في هذا المجال»، حسبما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس» الروسية. وتأتي زيارة العبادي غداة سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار في العراق.
وأضاف «نحن نعلق أهمية كبرى على علاقاتنا مع روسيا ونعتبر أن لها مستقبلاً وأن زيارتنا دليل على ذلك».
من جهته، أشاد مدفيديف بقدوم العبادي في أول زيارة له إلى موسكو. وقال مدفيديف «نثمن علاقاتنا مع العراق... والعلاقات الثنائية تسير نحو التطور اليوم»، معتبراً أن زيارة العبادي «تؤكد عزم القادة العراقيين على مواصلة التعاون» مع روسيا.
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي في الكرملين إن موسكو وبغداد ستعززان التعاون العسكري فيما بينهما.
وكانت روسيا زوّدت العراق بعدة مروحيات قتالية من طراز «إم آي 28» وقبلها بمروحيات «إم آي 35» ومقاتلات «إس يو 25» يستخدمها الجيش العراقي لمحاربة «داعش». إلا أن روسيا نفت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أي نية لتدريب القوات العراقية أو تقاسم معلومات بشأن تنظيم «داعش» مع الولايات المتحدة كما كان وزير الخارجية الأميركية جون كيري أعلن سابقاً.
أمنياً، أعلن مصدر في وزارة البشمركة الكردية أمس مقتل 40 عنصراً من تنظيم «داعش» عندما صد البشمركة هجوماً على سد الموصل (440 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن «عناصر «داعش» هاجمت أمس نقاط سيطرة لقوات البشمركة وحاولت إعادة سد الموصل إلى قبضتها لكن قوات البشمركة تصدت لها وقتلت 40 عنصراً من التنظيم وأجبرتهم على الانسحاب الفوري باتجاه قرية أسكي الموصل».
وتبادل الشرطة والمقاتلون السنة الموالون للحكومة قذائف المورتر ونيران القناصة مع المتشددين على طول خط المواجهة الجديد في حصيبة الشرقية التي تقع تقريباً في منتصف الطريق بين الرمادي وقاعدة الحبانية حيث يتم الإعداد لهجوم مضاد لاستعادة المدينة.
من جانبه، سيطر «داعش» أمس على آخر معبر للنظام السوري مع العراق وذلك إثر انسحاب قوات النظام من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية - العراقية في البادية السورية والمعروف باسم «معبر التنف»، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في كركوك بأن عناصر التنظيم أعدموا 12 شاباً عراقياً من المعتقلين لديها. وقالت المصادر إن «داعش» أبلغ عبر رسائل سلمت لعوائل معتقلين لديه أن هؤلاء المعتقلين قد تم إعدامهم وإن على ذويهم عدم السؤال عن جثثهم أو إقامة مجالس العزاء لهم.
من جهة أخرى، أفاد سكان محليون أمس بأن عناصر «داعش» فجرت مسجد نور الهدى في ناحية العياضية غرب الموصل (400 كلم شمال الموصل).
العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ