شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الخميس (21 مايو/ أيار 2015) غارات جديدة على مواقع للحوثيين ولقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في جنوب اليمن، فيما سجلت القبائل الموالية للحكومة المعترف بها دولياً تقدماً في معاقل المتمردين في شمال البلاد.
وفي محافظة الجوف الشمالية، تمكن مقاتلون قبليون مؤيدون لمعسكر الرئيس هادي من السيطرة على منطقة اليتمة القريبة من الحدود السعودية بحسب مصادر قبلية.
إلى ذلك، قال الدفاع المدني السعودي إن مواطناً سعودياً قتل وأصيب آخر ومقيمون بعد تعرض قرية الحصن بمحافظة ظهران الجنوب لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، أمس.
وتأتي هذه التطورات فيما أكدت إيران مجدداً أمس خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لطهران تأييدها للحوار بين أطراف النزاع اليمني بلا تدخل خارجي.
صنعاء - أ ف ب، د ب أ
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الخميس (21 مايو/ أيار 2015) غارات جديدة على مواقع للحوثيين ولقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في جنوب اليمن، فيما سجلت القبائل الموالية للحكومة المعترف بها دولياً تقدماً في معاقل المتمردين في شمال البلاد. واستهدفت غارات تجمعات للحوثيين على تلة مطلة على تعز في جنوب غرب البلاد بعد أن شن هؤلاء هجوماً بقذائف الهاون على أحياء في المدينة، بحسب ما أفاد مسئول في الإدارة المحلية لوكالة «فرانس برس».
والليلة قبل الماضية، قتل أربعة مدنيين وأصيب ستة آخرين بجروح في المدينة في قصف نفذه المتمردون بحسب المسئول. كذلك استهدفت غارات للتحالف مواقع للمتمردين في الضالع بجنوب البلاد إضافة إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج القريبة.
وفي عدن التي لم تستهدفها غارات منذ يومين، سجلت اشتباكات متفرقة على تخوم المدينة بين المتمردين وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض، بحسب شهود عيان.
وقالت مصادر قبلية إن القيادي الحوثي، نبيل الحاشدي قتل أمس الأول (الأربعاء) في عدن في هجوم شنه مقاتلون موالون لهادي على منزل كان يتحصن فيه، وذكرت المصادر إنه كان يتهم بالارتباط بإيران.
وفي محافظة الجوف الشمالية، تمكن مقاتلون قبليون مؤيدون لمعسكر الرئيس هادي من السيطرة على منطقة اليتمة القريبة من الحدود السعودية بحسب مصادر قبلية. وأضافت المصادر أن المسلحين القبليين حصلوا على دعم جوي من طيران التحالف وهم يحاولون حالياً التقدم باتجاه منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول رئيس أركان قوات الجيش الموالية لهادي اللواء محمد علي المقدشي إلى منطقة رملة السبعين القريبة من الحدود السعودية من أجل تنظيم عمل قواته في المنطقة بحسب مصادر قبلية.
دبلوماسياً، أكدت إيران مجدداً أمس خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لطهران تأييدها للحوار بين أطراف النزاع اليمني بلا تدخل خارجي.
وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في استقباله المبعوث إسماعيل ولد شيخ أحمد، إن بلاده «تؤيد المبادرات من أجل إعادة المجموعات اليمنية إلى طاولة المفاوضات وترى أنه يجب ألا يشارك في الحوار أي بلد آخر، غير الأطراف اليمنيين».
لكنه أضاف إنه يمكن للدول الأخرى أن «تلعب دوراً مساعداً في هذه العملية»، مكرراً الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، على ما نقلت وكالة «فارس».
وشدد مبعوث الأمم المتحدة من جهته على ضرورة عدم استبعاد أي مجموعة من الحوار الذي يقدم «فرصاً أكبر للتوصل إلى حل سياسي» للنزاع.
من جانبه، أكد قيادي في جماعة «أنصارالله» الحوثية أمس موافقتهم وجاهزيتهم التامة للمشاركة في مؤتمر جنيف الذي من المقرر انعقاده في 28 من الشهر الجاري.
وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، علي القحوم: «قد أبلغنا المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بأننا موافقون على الحوار شرط أن يكون في بلد محايد حيث تم الاتفاق على أن يعقد هذا الحوار في جنيف». وأوضح القحوم أن الشرط الذي قدمته حكومة هادي «غير الشرعية»، بضرورة انسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة ومن المحافظات اليمنية، «هو عرقلة واضحة لإفشال هذا الحوار الذي أتى برعاية أممية».
وفي الشأن الإنساني، قال ناشط على متن سفينة مساعدات إيرانية أمس إنها وصلت إلى مرسى جيبوتي وتنتظر الإذن لدخول الميناء بعدما وافقت طهران في وقت سابق على تفتيش دولي للسفينة التي قالت إنها تحمل مساعدات إلى اليمن.
وكانت السفينة «إيران شاهد» متجهة إلى ميناء الحديدة اليمني قبل أن توافق إيران أمس الأول (الأربعاء) على السماح بتفتيش دولي لها.
العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ