كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس (21 مايو/ أيار 2015) أن «تنظيم داعش» أصبح يسيطر على أكثر من 50 في المئة من مساحة سورية.
وأوضح المرصد في بيان أن التنظيم، وبعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية، أصبح يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع من المساحة الجغرافية لسورية. ومع سيطرة التنظيم على مدينة تدمر، أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن قلقها إزاء التدمير المحتمل للمدينة.
وفرض التنظيم حظراً للتجوال على مدينة تدمر السورية ونفذ إعدامات ميدانية بحق عدد من السكان.
وقالت ايرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة الإلكتروني: «إن تدمر موقع تراث عالمي فريد في الصحراء، وأي تدمير لمدينة تدمر لن يكون جريمة حرب فحسب وإنما أيضاً خسارة هائلة للبشرية» وكررت دعوتها لمجلس الأمن لبحث المسألة.
وسيطر التنظيم على معبر التنف الحدودي مع العراق بعد انسحاب القوات السورية منه.
باريس، بيروت - وكالات
أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن قلقها إزاء التدمير المحتمل لمدينة تدمر العتيقة في صحراء سورية، وذلك بعدما اجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المنطقة.
وقالت المديرة العامة لـ «اليونسكو»، إيرينا بوكوفا: «تدمر هي موقع تراث عالمي استثنائي في الصحراء، وأي تدمير لتدمر لا يعد فقط جريمة حرب بل سيعني خسارة مهولة للإنسانية». وأضافت: «نتحدث عن أصل الحضارة البشرية. نتحدث عن شيء يخص البشرية بأكملها»، مشيرة إلى أن تنظيم «داعش» قد دمر بالفعل مواقع عتيقة في العراق.
وطالب المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبدالكريم أمس المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ المدينة، وقال «أناشد المجتمع الدولي، لا تكونوا متقاعسين أكثر من ذلك يكفي من التقاعس... طالما أن التراث السوري هو تراث إنساني فعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ويمنع التهريب والتدمير بحق التراث».
إلى ذلك، أقر الجيش الأميركي لأول مرة بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات الجوية التي يشنها في العراق وسورية، مؤكداً مقتل طفلين في غارة استهدفت جماعة متطرفة في منطقة حارم في محافظة الدب السورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
وقال قائد التحالف الدولي لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية»(داعش) الجنرال الأميركي جيمس تيري في بيان «نحن نأسف لهذه الوفيات غير المقصودة».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الخميس) إن «داعش» قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً بينهم أفراد من قوات الأمن السورية ومدنيون موالون للحكومة في مدينة تدمر التي انتزع التنظيم السيطرة عليها من الجيش هذا الأسبوع.
وتحدث الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر عن «انهيار قوات النظام التي انسحبت من معظم المواقع من دون مقاومة تذكر».
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «قوات الدفاع الشعبي انسحبت من أحياء تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي واستقدام تنظيم «داعش» الإرهابي أعداداً كبيرة من إرهابييه». وانسحبت معظم قوات النظام في اتجاه مدينة حمص، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن «قسماً من السكان نزح إلى حمص، بينما لازم آخرون منازلهم».
ولم يعرف بالتحديد مصير نزلاء سجن تدمر الواقع شرق المدينة والذي وصفه الناشط محمد الحمصي على حسابه على موقع «فيسبوك» بـ «القبر الكبير»، وهو سجن ذاع صيته في الثمانينات بسبب ممارسات القمع التي حصلت فيه على يد نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد.
وقال المرصد إن قوات النظام قامت خلال الأيام الماضية بنقل السجناء إلى مكان آخر لم يحدد. وبحسب المرصد، أسفرت معركة تدمر التي استمرت ثمانية أيام عن مقتل 462 شخصاً على الأقل، هم 71 مدنياً و241 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، و150 عنصراً من «داعش».
وفتحت السيطرة على تدمر الطريق للتنظيم على البادية السورية حيث لايزال النظام يحتفظ فقط ببعض المواقع العسكرية بينها ثلاثة مطارات عسكرية «س 1» و «س 2» ومطار تيفور العسكري.
وقال عبدالرحمن «بات التنظيم بعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية يسيطر على أكثر من 95 ألف كيلومتر مربع من المساحة الجغرافية لسورية»، أي ما يوازي نصف مساحة البلد، وإن كانت هذه المساحة لا تضم الغالبية السكانية.
وأوضح الخبير الفرنسي في الشئون السورية، فابريس بالانش أن سيطرة التنظيم «تؤمن تواصلاً جغرافياً مع العراق من خلال البادية السورية».
وأشار إلى أن السيطرة على تدمر تعني أيضاً «السيطرة على حقول مهمة للغاز تغذي محطات التوليد الكهربائي السورية». ورأى أنه على رغم أن التنظيم «لن يتمكن من استثمار هذه الحقول، لكنه يحرم المناطق الحكومية من جزء آخر من تموينها بالطاقة».
من جانب آخر، قتل أربعون مقاتلاً معارضاً من كتيبة واحدة أمس جراء قصف جوي ببرميل متفجر تبعه صاروخ استهدف مقرهم الواقع في حي الشعار في شرق مدينة حلب، وفق ما أعلن المرصد السوري. وقال المرصد في بريد إلكتروني «قتل ما لا يقل عن أربعين مقاتلاً من كتيبة إسلامية... بينهم ثلاثة قياديين، جراء قصف ببرميل متفجر عقبه قصف صاروخ من الطيران الحربي استهدف مقرهم في حي الشعار في مدينة حلب».
العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ
هم كالأنعام بل اضل سبيلا
لايملكون سوى الدمار والقتل والنهب والسرقه لايوجد عندهم دين ولا عقيده ولا انسانيه ولا حضاره ولا تاريخ من الطبيعي سيدمرون هذا التاريخ العريق
لأنهم اتو من عالم لايعرفون من امهم وأبيهم
انهم ارذل مخلوقات على وجه الأرض
تاريخ
تاريخ منذ الألف السنين يضل تحت أيدي هؤلاء الحيوانات الغجرية التي لا تعرف سوا القتل والسلب والأجرام ،