جاء قرار نادي الحد بإقامة معسكر خارجي في إحدى الدول الأوروبية لفريقه الأول لكرة القدم خلال أغسطس/آب المقبل استعداداً للموسم الكروي المقبل، خطوة متميزة على صعيد واقعنا الكروي في السنوات الأخيرة وتعكس مدى الاهتمام والدعم الذي يحظى به الفريق الحداوي من إدارته برئاسة أحمد سلمان المسلم الذي أصبح «عرّاب نجاح» نادي الحد.
إن إقامة معسكر لأحد أنديتنا الكروية في دولة أوروبية كان من الأمور التي ظننا أنها غابت عن حسابات وضعنا الرياضي في ظل ظروف وإمكانات أغلب أنديتنا وعجزها عن إقامة معسكرات في دول متقدمة وفي أفضل الأحوال اعتمادها إلى معسكرات قصيرة في دول خليجية أو عربية بين تارة وأخرى، لكن جاءت خطوة نادي الحد لتخطف الأضواء وتترجم حجم العمل والجدية الذي تتعاطى به الإدارة الحداوية مع فريقها الكروي وطموحاتها في الارتقاء بالفريق نحو الأفضل وعدم الاكتفاء بما حققه الفريق بالفوز بكأس الملك الموسم الحالي وخصوصاً أنها أعدت ترتيب أوراقها مبكراً سواء من حيث المعسكر أو تجديد عقد المدرب الوطني القدير سلمان شريدة.
سبق أن ذكرنا في مقالات وموضوعات مختلفة أن عمل نادي الحد يمثل نموذجاً وتجربة ناجحة يمكن للعديد من الأندية المحلية أن تنتهجه في القدرة على التحول من فريق مغمور ومكافح إلى فريق منافس وبطل في سنوات بسيطة بفضل العمل والرغبة الجادة والطموح وأن الأمر لا يجب حصره في إطار الدعم المالي فقط، وأن دخول الحد طرفاً في معادلات المنافسة على البطولات المحلية يمثل إثراء لمسابقاتنا الكروية ونشد على أيدي الحداوية لمواصلة العمل على نفس النسق والعزم لأن الاستفادة ليس للحد فقط بل للكرة البحرينية ومسابقاتها... فشكراً للحد و«عرابه» المسلم.
العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ