وجهت السلطات الأوكرانية أمس الأربعاء (20 مايو/ أيار2015) إلى «جنديين روسيين»، قالت إنها أسرتهما خلال معارك في منطقة لوغانسك الانفصالية بشرق البلاد، تهمة القيام بـ «أنشطة إرهابية»، كما أعلن مستشار الأجهزة الأمنية ماركيان لوبكيفسكي. وكتب لوبكيفسكي على «فيسبوك»: «تم توجيه تهمة المشاركة في أنشطة إرهابية إلى الكابتن اروفييف والسرجنت الكسندروف».
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية دعت أمس وسائل إعلام دولية وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية للتوجه إلى مستشفى كييف العسكري لرؤية الرجلين اللذين أصيبا في المعركة، وقدمتهما كييف على أنهما جنديان من القوات الخاصة الروسية، فيما قالت موسكو إنهما عسكريان سابقان.
وفي أشرطة الفيديو عن استجوابهما التي نشرتهما أجهزة الأمن الأوكرانية يقول الرجلان إنهما ينتميان إلى «اللواء الثالث للقوات الخاصة الروسية المتمركز في توغلياتي» على بعد 800 كلم (إلى جنوب شرق موسكو).
ويؤكدان في الأشرطة أنهما دخلا إلى الأراضي الأوكرانية قبل أكثر من شهر مع حوالي مئتي عسكري روسي آخر للقيام بمهمات استخباراتية (في شرق أوكرانيا) مع قوات المتمردين الذين يواجهون قوات كييف.
وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو في مؤتمر صحافي مع نظيره السلوفاكي اندري كيسكا أمس إن أسرهما (السبت) قرب مدينة شتشاستيا ليس بعيداً عن لوغانسك معقل المتمردين يشكل «دليلاً دامغاً على الوجود الروسي والعدوان الروسي على أوكرانيا».
وتتهم كييف والغربيون روسيا بتسليح المتمردين الموالين لروسيا (في شرق أوكرانيا) ونشر قوات نظامية في هذه المنطقة.
وقد نفت روسيا على الدوام أية ضلوع لها في النزاع الدائر في أوكرانيا المجاورة والذي أوقع أكثر من 6200 قتيل منذ (أبريل/ نيسان 2014)، مؤكدة فقط وجود «متطوعين» روس ذهبوا للقتال بمحض إرادتهم.
العدد 4639 - الأربعاء 20 مايو 2015م الموافق 02 شعبان 1436هـ