افتتح في مقر الأمم المتحدة الاجتماع الوزاري لمنتدى الطاقة المستدامة للجميع بمشاركة رفيعة المستوى من مسئولين وخبراء من أنحاء العالم والمنظمات الدولية المعنية.
نائب الأمين العام يان إلياسون قال إن الاجتماع يعقد في لحظة حاسمة لأجندة التنمية بشكل عام، وللطاقة المستدامة بشكل خاص.
"على مدى فترة طويلة من الزمن سعينا على مسار نمو لا يحترم الحدود البيئية للكوكب، والحاجة للحياة في ظل توزان أفضل مع الطبيعة. هذا العام سيحدد المجتمع الدولي مسارا جديدا، تتكامل فيه العناصر المختلفة للتنمية المستدامة في أجندة دولية شاملة واحدة."
وستحدد ثلاثة اجتماعات هذا العام مسار حقبة التنمية المستدامة، يعقد الأول في أديس أبابا في يوليو للاتفاق على إطار عمل تمويلي للتنمية، والثاني في نيويورك في سبتمبر لاعتماد أجندة جريئة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015. أما الثالث فتستضيفه العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر للتوصل إلى اتفاق شامل حول المناخ.
"إن هدفنا هو إدخال تغيير تحويلي في مختلف القطاعات عبر المجتمعات. نحتاج إلى نهج جديدة تستهدف الأنماط غير المستدامة في الإنتاج والاستهلاك بالزراعة والصناعة والبنية الأساسية والنقل، من المصانع إلى المكاتب، من المنازل إلى الأسواق. إن استخدام الطاقة هو الخيط الذي يمر بجميع العناصر في هذه الأجندة. إن الطاقة المستدامة هي التي تربط النمو الاقتصادي والإنصاف الاجتماعي وحماية البيئة، إنها محورية للتصدي لتغير المناخ، ولا بديل عنها لكفالة الحياة بكرامة للجميع."
وتحشد مبادرة الطاقة المستدامة للجميع الحكومات وقطاعي الأعمال والمال والمجتمع المدني والعلمي لتحويل أنظمة الطاقة في العالم.
وقد انضمت أكثر من ثمانين دولة نامية إلى المبادرة، وتم إعلان تعهدات بمليارات الدولارات في إطارها.
وقال يان إلياسون إن هناك تغييرات كبيرة حول العالم في كيفية توليد الطاقة واستخدامها، وذكر أن تلك التغييرات تدفع التنمية وتحسن حياة الأفراد وتحد من التأثير على المناخ والبيئة.
ولكنه شدد على ضرورة إدارة تلك التغييرات بطريقة تضمن استفادة الجميع منها، من خلال تطوير إطار عمل فعال يوازن بين التعاون والتنافس.