أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ووكالة الأنروا عن القلق البالغ إزاء مواصلة إسرائيل العمل بوتيرة سريعة في خطط ترحيل الفلسطينيين البدو من تجمعاتهم الحالية وسط الضفة الغربية.
وقد أبلغ سكان تجمع أبو نوار في الثامن والعشرين من شهر أبريل نيسان بأن على بعض الأسر الانتقال إلى منطقة الجبل خارج القدس الشرقية.
وتجمع أبو نوار من بين ستة وأربعين تجمعا للفلسطينيين البدو في المنطقة (جيم)، تضم تلك التجمعات نحو سبعة آلاف شخص، سبعون في المائة منهم من اللاجئين.
وقال فيليب سانشيز مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية إن هذا التطور بالنسبة لتجمع (أبو نوار) وغيره يمثل استمرارا للتطورات التي بدأت عام 1997 عندما تم نقل اللاجئين الفلسطينيين في شاحنات إلى نفس الموقع السكني في العيزرية مما أتاح إنشاء مستوطنة غير قانونية على أراضيهم.
وأضاف سانشيز أن التاريخ يثبت أن هذا الترحيل ليس في مصلحة التجمعات البدوية.
وأعرب منسق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جميس راولي عن القلق البالغ إزاء التداعيات الاستراتيجية لهذه الخطط، بالنظر إلى أن العديد من التجمعات الموجودة في مناطق مخصصة لمزيد من الاستيطان الإسرائيلي.
وذكر بيان صحفي مشترك صادر عن راولي وسانشيز أن هذه الخطة تأتي في ظل نظام التقسيم والتخطيط التمييزي الذي يسهل تنمية المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على حساب الفلسطينيين، الذين يفرض عليهم الحصول على تصاريح للبناء وهو أمر شبه مستحيل.
وقال البيان إن الفلسطينيين يعيشون في خوف دائم بسبب تعرضهم للطرد من منازلهم أو هدمها.
ودعا سانشيز السلطات الإسرائيلية إلى وقف جميع الخطط والممارسات التي من شأنها أن تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الترحيل القسري للبدو. ودعا المجتمع الدولي إلى دعم رغبة البدو في البقاء حيث يوجدون الآن في انتظار عودتهم إلى النقب، والحيلولة دون حدوث هذا الترحيل.