ينطلق اليوم (الأربعاء) الدور النهائي للمنطقتين الشرقية والغربية في بلاي أوف الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة حيث يلتقي غولدن ستايت ووريرز مع هيوستن روكتس، وأتلانتا هوكس مع كليفلاند كافالييرز.
دور الأربعة للدوري الأفضل في العالم لم يكن متوقعا كون الفرق الأربعة تملك 4 ألقاب فقط في تاريخ البطولة، ولكنه منطقي نسبيا كونه يجمع بين أفضل 4 فرق في من الموسم العادي، تضم أفضل 3 لاعبين في الموسم وهم ستيفن كوري وجيمس هاردن وليبرون جيمس.
يسعى غولدن ستايت ووريرز إلى مواصلة عروضه القوية في سعيه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ العام 1975 والرابعة في تاريخه.
وكان ووريز بقيادة صانع العاب شيكاغو بولز السابق والمدرب الحالي ستيف كير، مفاجأة الموسم المنتظم بامتياز بعدما تصدر المنطقة الغربية والترتيب العام بتحقيقه 67 فوزا مقابل 15 هزيمة فقط، مقدما احد أفضل المواسم في تاريخه ومحققا اكبر عدد انتصارات منذ بدأ مشواره خلال موسم 1946-1947 حين توج بطلا تحت راية فيلادلفيا ووريرز.
كما أصبح ووريرز هذا الموسم عاشر فريق فقط في تاريخ الدوري يحقق 67 انتصارا، لكن جميع هذه الانجازات لا تعني الكثير في حسابات البلاي أوف إذ تلعب الخبرة الدور الأهم وابرز دليل على ذلك تتويج سان انطونيو سبيرز بلقب الموسم الماضي بقيادة المخضرمين تيم دانكن والفرنسي طوني باركر والأرجنتيني مانو جينوبيلي.
وسيكون الدور النهائي للمنطقة الغربية مواجهة بين ستيفن كوري أفضل لاعب في الدوري ووصيفه جيمس هاردن.
واختير كوري أفضل لاعب في الموسم عن جدارة واستحقاق. كان صانع العاب غولدن ستايت ووريرز احد ابرز أسباب الموسم الرائع لغولدن ستايت ووريرز برمياته المتقنة خاصة الثلاثيات وروحه الهجومية. في المقابل، حل هاردن ثانيا في جائزة أفضل لاعب هذا الموسم ولكنه يعتبر اللاعب الذي ساهم بشكل كبير في النتائج التي حققها الفريق إلى جانب دوايت هاوارد.
لكن الإحصاءات لا تصب في صالح هيوستن روكتس، ففي 4 مواجهات جمعت بين الفريقين في الدوري هذا الموسم خرج غولدن ستايت ووريرز فائزا في جميعها. والأكثر من ذلك فان كوري تفوق في المباريات الأربع على هاردن بمعدل تهديفي بلغت نسبته 25.8 بالمئة في المباراة الواحدة ونجاح في التسديد بنسبة 50 بالمئة مقابل 25.3 نقطة و42 بالمئة لهاردن.
كما أن المواجهة بين غولدن ستايت وهيوستن ستشهد نزالا آخر بين مدربي الفريقين ستيف كير وكيفن ماكهايل.
في النهائي الثاني، يدخل أتلانتا هوكس مواجهة الدور النهائي بسلاح لعبه الجماعي بقيادة كايلي كورفر وال هورفورد وديماري كارول لوقف التألق اللافت والاستعراضي لنجم كليفلاند كافالييرز «الملك» ليبرون جيمس.
ويدين أتلانتا بتألقه إلى مدربه مايك بادنهولزر، المساعد السابق لغريغ بوبوفيتش مدرب سان انطونيو سبيرز، إذ نجح في صناعة فريق يعتمد على اللعب الجماعي والقوة الدفاعية وغياب الأنانية لدى أي من لاعبيه. في المقابل، فان القائد في صفوف كليفلاند هو ليبرون جيمس. ووفى «الملك» بوعده الذي أطلقه في بداية الموسم عندما عاد إلى صفوف فريقه بعد 6 مواسم مع ميامي هيت توج خلالها باللقب مرتين وحل وصيفا مثلها واختير أفضل لاعب 4 مرات.
ويمني «الابن الضال» الذي وصف بـ «الخائن» حين أعلن في 8 يوليو/ تموز 2010 تعاقده مع ميامي هيت، النفس بقيادة كليفلاند كافالييرز الى نهائي الدوري للمرة الثانية في تاريخه (الأولى كانت عام 2007).
ويخوض جيمس نهائي المنطقة الشرقية للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في 9 أعوام وهو يثق في قدرة فريقه إلى إحراز اللقب الأول في تاريخه.
العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ