أبدى مدير فريق فئة الشباب بنادي الشباب سيدعلوي المشقاب استغرابه من بعض القرارات التحكيمية التي رافقت مباراة فريقه والأهلي ضمن الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الشباب والتي خسرها «الماروني» بهدفين مقابل ثلاثة ليفقد فرصة الوصول للمباراة النهائية.
واعتبر المشقاب القرارات التحكيمية غريبة وخصوصا فيما يتعلق بتأثيرها على مجرى وسير المباراة ونتيجتها، مستشهدا بـ3 حالات كانت مثار تساؤل واستغراب جميع الشبابيين، وبدأ المشقاب حديثه بالحالة الأولى والتي جاءت مع نهاية الشوط الأول بقوله: «الحالة الأولى أثارت استغراب جميع من في الملعب وخصوصا أن قرار الحكم تسبب في تفويت الفرصة على فريقنا بتسجيل هدف ثالث كان سيحسم النتيجة وسيسهل مهمة لاعبي الفريق في ظل تقدمنا بهدفين لهدف، والحالة كانت بإطلاق الحكم صافرة النهاية على رغم وجود فرصة مؤكدة لنا بتواجد 7 لاعبين مقابل مدافع واحد».
وقال المشقاب: «الغرابة في القرار أن الحكم منح وقتا إضافيا مدته دقيقتين والوقت انتهى ولكنه سمح للأهلي بتنفيذ ركلة حرة ومن بعدها والكرة في حوزة لاعبي الشباب والفرصة كانت مؤاتية لتعزيز تقدمنا ولكن القرار أجهض هدفا مؤكدا».
وواصل المشقاب حديثه عن القرارات التي صاحبت مباراة فريقه بتأكيده أن الحكم تغافل احتساب ركلة جزاء صحيحة للاعب علي حسن سعيد الذي تعرض لخشونة واضحة وصريحة داخل منطقة الجزاء، مؤكدا أن القرار كان مخالفا ولم يتم احساب ركلة الجزاء وخصوصا أنها تستوجب إشهار البطاقة الحمراء للاعب الأهلي، وأضاف «القرار الخامس كان الدخول العنيف الذي تعرض له مدافع فريقنا محمود المختار في نهاية الشوط الأول، والحكم اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء للاعب الأهلي على رغم أن الجميع توقع طرده نظرا للعنف الذي استخدمه والدخول القوي جدا على لاعبنا».
قرارات تقديرية مؤثرة
وأكد المشقاب أن المشكلة الحقيقية التي تواجهها مسابقات الفئات هي القرارات التحكيمية والتي تأتي في سياق التقدير بحسب ما تنص عليه بعض المواد، مطالبا بضرورة زيادة الاهتمام في هذا الجانب عبر الكثير من الخطوات ومنها تصوير بعض المباريات القوية والتي تشهد الكثير من القرارات المؤثرة، مستشهدا بما حدث في نهائي الدوري بين المحرق والرفاع، والمفارقة أن الحكم ذاته هو من أدارها وخلالها تغاضى عن احتساب ركلة جزاء تسببت في تغيير نتيجة المباراة.
وأضاف «خلال المباراة النهائية للدوري شهدت قرارا مؤثرا من الحكم ذاته بعدم احتساب ركلة جزاء، والمشكلة أن الفريق الذي تعرض لظلم هذا القرار يملك تسجيلا للمباراة وللعبة ولكن لم يتم الأخذ به».
وأكد المشقاب أن تسجيل بعض المباريات في دوري الفئات سيتفيد منه الحكام ذاتهم ولجنة الحكام وليس الهدف منه التصيد على الحكام، مؤكدا أن الحكام الذين يديرون مسابقات الفئات يفتقدون للخبرة المطلوبة والتسجيلات ستزيد من هذه الخبرات.
وواصل مدير فريق الشباب تعليقه على بعض القرارات التحكيمية بالقرار الذي اتخذه حكم المباراة باحتسابه ركلة جزاء وصفها بغير الصحيحة، وقال «المدافع علي هود كان ساقطا على الأرض والكرة هي من بحثت عنه والأغرب أنها كانت في طريقها لخارج المرمى ولم يكن اللاعب متعمدا في لمسها بل انه أراد تفاديها ولكن سرعة الكرة لم تسمح له، فجاء القرار مخالفا للواقع ومنح الأهلي ركلة جزاء أعادته للمباراة».
خطأ بهدف
والقرار المؤثر الرابع الذي ذكره المشقاب وتسبب في هزيمة فريقه هو الهدف الثالث للأهلي والذي جاء على إثر لعبة تشكل خطرا على اللاعبين بحسب تعبيره، وأضاف «في البداية كان هناك خطأ واضح لفريقي ولم يحتسبه الحكم، وارتدت الكرة علينا سلبا وكان واضحا الدخول الخاطئ من لاعب الأهلي ولكن الحكم لم يتخذ قراره وجاء الهدف الثالث».
وذكر المشقاب نقطة أخرى صاحبت مباراة الأهلي والشباب وهي تتعلق بالعصبية الكبيرة التي كان عليها مراقب الحكام سواء قبل المباراة أو أثناءها أو بعدها على رغم أن لاعبي الفريقين والناديين يتحلون بالكثير من الأخلاق وتربطهم مع بعضهم علاقات أخوية ووطيدة ولم يسبق لهم أن أثاروا أي مشكلة طوال المواسم السابقة إلا فيما ندر، مطالبا بضرورة أن يتحلى المراقبون بالكثير من الهدوء بهدف إخراج المباريات بصورة رائعة وجيدة.
وفي ختام حديثه أكد مدير فريق الشباب أن حديثه هذا لا يقصد به التقليل من فوز الأهلي وأنه يستحق الوصول والصعود للمباراة النهائية نظرا للمستوى الفني الجيد الذي قدمه والخامات والمواهب الجيدة التي يمتلكها، مؤكدا أن الأهلي ناد كبير سبق له الفوز بالكثير من البطولات على مستوى الفئات وليس غريبا عودته من جديد لمنصات التتويج.
العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ