يقول ديوان الخدمة المدنية أن عدد الموظفين الأجانب العاملين في الحكومة يبلغ 14 في المئة فقط، وإذا عرفنا أن آخر الإحصائيات المتاحة (2014)، تشير إلى أن عدد موظفي الحكومة يبلغ 48 ألف موظف، فإن حصة غير البحرينيين تبلغ 6720 موظفاً فيه.
وفي المقابل، فالبحرين تملك 3400 عاطل جامعي، كلهم يحلمون بوظيفة في القطاع الحكومي، وبعضهم يحملون مؤهلات تصل إلى الماجستير بل وحتى لما هو أعلى من ذلك.
ديوان الخدمة المدنية رفض أن يقوم بخطةٍ تمتد لخمس سنوات لإحلال البحرينيين مكان كل هؤلاء الآلاف من غير البحرينيين، تحت ذريعة الكلفة العالية لتأهيل وتدريب البحرينيين وإحلالهم، بالإضافة إلى أن هؤلاء الأجانب يملكون «خبرات طويلة إضافةً إلى أنهم يملكون المؤهلات العلمية النادرة التي يندر حاملوها من البحرينيين».
الرأي الذي تحدث به ديوان الخدمة المدنية لا يستقيم مع الواقع الذي نراه ونعيشه، الموظفون الأجانب في الحكومة يحصلون على مزايا مالية تشمل بالإضافة إلى الراتب الشهري، علاوة سكن وتذاكر سفر وراتب سنوي إضافي، وبعضهم يحظى بعلاوة غربة، وربما بحسبة بسيطة يمكننا القول أن كلفة تدريب البحرينيين من أصحاب الشهادات الجامعية لن تكلف الدولة شهرياً كما تكلّفها فقط علاوة السكن لهؤلاء غير البحرينيين، فضلاً عن بقية العلاوات!
ثم أين هي الكلفة العالية في تدريب خريجةٍ جامعيةٍ تحمل تخصصاً إنسانياً للعمل كمعلّمة للغة الانجليزية أو العلوم أو الرياضيات أو اللغة العربية في المرحلة الابتدائية؟ وأين هي الكلفة العالية التي لا تتحملها الحكومة في تدريب خريجي حملة الشهادة الثانوية أو حتى الجامعية على مهنة التمريض؟ وقس على ذلك عشرات المهن التي يشغلها أجانب لمدد ربما زادت عن عشر أو 15 عاماً، من دون أن يتمكن البحرينيون العمل فيها!
أما الحديث عن المؤهلات العلمية النادرة، فهو إن صح، فإنما يصح على القليل من الوظائف، أما غالبية المهن التي يشغلها غير البحرينيين في الحكومة، فإن الكثير والكثير من المواطنين يملكونها ويتفوقون فيها على غيرهم.
الصحيح كما نظن، أن رفض ديوان الخدمة المدنية «بحرنة» الوظائف الحكومية ووضع خطة تمتد لخمس سنوات لتحقيق ذلك، لا يستند البتة على مبررات منطقية كافية، ونراه قراراً سياسياً بامتياز.
ومن نافلة القول، التأكيد على دعوتنا لبحرنة الوظائف لا تنطلق من نظرة عنصرية أو سياسية، ولكن من المعيب أن يبقى الجامعيون البحرينيون عاطلين في بيوتهم وبالآلاف، في حين يتم التعاقد سنوياً مع الأجانب والتجديد لهم سنة تلو أخرى، لشغل وظائف البحريني أحقّ بها وأولى.
ونقول لديوان الخدمة المدنية، قدّموا للرأي العام في البحرين كشفاً بأسماء الوظائف التي يشغلها هؤلاء الـ 6720 أجنبياً في القطاع الحكومي، ودعونا نقارنها بالشهادات والتخصصات التي يحملها الجامعيون العاطلون، حينها سنعرف فعلاً كلامكم أم كلامنا هو الصحيح!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ
صدقت في كل حرف كتبته
فعلا تستطيعالدولة تاهيلالخريجين الجامعيين واحلالها مكان الوافدين وسيكون انجازهم افضل الالاف المرات من الوافد والخير يعود على ابن وبنت البلد هذا هو الصحيح بدل تكلفة الوافدين ومشاكلهم في المدارس وانجازهم المتدني ولهجتهم الغيرمفهومه والخسائر من سكن وتذاكر وبدل ودورات تدريبية لاعادة تاهيلهم وتدريبهم ابن البلد اولى
الأجاب يقوموم بأهم الوظائف.
يلعب الأجانب دور مهم في تطور البلد. سياسة جيدة لأي منظمة ان لا توظف من جماعة واحدة لكي لا تحتكر اي وظائف. التنوع شئ جيد في اي منظمة ويساهم في تبادل الخبارات. المنافسة داخل المنظمة شئ جيد ويحسن مستوى الخدمات. اذا الوظائف تكون حق في يد المواطن اتوقع ان مستوى الخدمات ستقل. اي موظف ما يخاف تفنيش خدمته تكون سيئة.
التهميش
سياسة التهميش قديمة حديثة كانت تمارس بشكل خفي والان تمارس علنا بالخصوص بعد فبراير 2011 ع الفئة المغضوب عليها ...
الخافي اعظم
تدري الحين الحكومة توظف اجانب بنظام المكافئات يعني مو مسجلين في الديوان
ويتم التجديد لهم كل سنتين
امثلة على ذلك
هيئة الكهرباء والماء توظف مهندسين عرب بعقود بقيمة 1200 دينار
وزارة الاسكان اقسام مثل مساحي الكميات كلهم غير بحرينين
وزارة الاشغال الكثير من المهندسين والفنيين مثل الموضوع
وزارة البلديات
المهندسين في البحرين متواجدين بكثرة وفي كل التخصصات
ابو محمد
الحقيقة التي يجب معرفتها عرض كشف بفئات الوظائف التي يشغلها الاجانب، لنفهم ما يقوله ديوان الخدمة صحيح ام خطأ، اين احترافية النواب التي يفترض منها ان تطلب تفاصيل الوظائف التي يشغلها الاجانب للتعرف على المدى الاجتياج الفعلي لوجودها ام لا
وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم
هذا ابسط مكان نلاقي فيه الاجانب.. هل يا ترى ما عندنا ممرضات بحرينيات؟؟؟؟ او اطباء بحرينين؟؟؟ او نروح لوزارة التربية والتعليم.. هل ما فيه مدرسين بحرينيين؟؟؟
الهدف معروف
الهدف من رفض ديوان الخدمة المدنية احلال البحرينيين مكان الاجانب و حصر الوظائف الحكومية عليهم معروف لان اغلب العاطلين ينتمون للفئة المغضوب عليها.
لدي مثال على بعض الاجانب الذين يقول ديوان الخدمة المدنية ان تخصصاتهم نادرة و لا يمكن للبحريني القيام بعملهم: اعرف وافد عربي يعمل في احدى الوزارات بوظيفة مهندس معماري و عندما سئلته عن مهمام وظيفته قال اقوم بأعمال ادارية فقط و لا امارس عمل المعماري ابداً !! و للعلم هناك عشرات العاطلين من خريجي هذا التخصص و حتماً هم افضل من الوافد
الله موجود
حسبنا الله ونعم الوكيل ...