في مأتمها الذي أقيم لاستقبال المعزيات، تراه يضج بالنساء البحرينيات في منفى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كلٌّ تحكي قصتها مع أم علي في زمن الغربة والشدة والقهر، وتبكيها بحرقة وحزن، فهي صاحبة الطلة المميزة والقلب الكبير.
أم علي لم يسعفها الموت أن تفرح بابنها الوحيد، ولم تسكن بيتها الجديد، على الرغم من أنها قاربت الستين، وهذا ينم عن حجم المعاناة والألم لمن قضى حياته مرغماً في المنفى بعيداً عن الأهل والوطن، كل ما أخشاه أن نساء البحرين في منفى اليوم في بقاع الأرض من بيروت إلى قم، إلى لندن، إلى برلين... يكرّرن قصة أم علي مرةً أخرى.
رباب أحمد الغانم امرأة من قرية الدير بمحافظة المحرق، امرأة من جيل الصبر والقوة والتضحية، هي من مواليد 1957، كانت الابنة الثانية لأبيها وأمها، في الرابعة عشرة من عمرها تزوجت من ابن عمتها حمزة جاسم الملقب بالديري، وهو شيخ دين ونائب سابق عن كتلة الوفاق الوطني الإسلامية للدائرة السادسة بالمحرق لدورة 2006/ 2010. مع مطلع الثمانينيات سجن زوجها، ومع التضييق الأمني هاجرت معه إلى بومباي ثم استقرت في قم العام 1986 ولمدة ثمان سنوات ظلت تتنقل ما بين طهران ودمشق، حتى رجعت مع زوجها البحرين في العام 1993. وبعد سنتين هاجرت إلى لندن ومكثت فيها حتى مارس/ آذار 2001، حيث عادت للوطن ومعها طفلها الوحيد. عاشت 14 عاماً حصيلة ما تبقى من عمرها بين أكياس الدواء ومواعيد الأطباء وأسِرّة مستشفى السلمانية.
أم علي كانت الأم والأخت الكبرى لمن حولها، يلتجئ إليها نساء المنفى، إذ يجدن لديها ما تعوّضهم به من ألم الفراق ووحشة الغربة بقناعاتها وصفاء سريرتها تحتضنهم وتعطي كل ما لديها وتساعدهم إذا عزّ المعيل. لازالت أم جعفر صديقتها في المنفى في قم ولندن، تبكيها وتتذكر وقوفها معها وتقول: «ذهبت إلى إيران وأنا لازلت ابنة السادسة عشرة، متزوّجة حديثاً وحامل بابني البكر، بعد سنوات جاءتنا أم علي مع زوجها وكانت خير معين لنا. أتذكّرها جيداً حينها بابتسامتها الفريدة ولهجتها الديرية المتفردة، كل شيء لديها سهل هيّن، تخاف علينا كبناتها. أتذكر حينما نويت الحج ولدي طفلان صغيران وأنا بعيدة عن الأهل، تحيّرت أين أودع طفلََيّ، هي من تبرعت برحابة صدر أن تعتني بهما طيلة سفري، وقالت لي: «توكّلي على الله ولا تحملي همهما».
أم جعفر التي قطعت سفرها وجاءت لتحضر عزاء أم علي طيلة ثلاثة أيام، تقول بحرقة قلب: «تستحق أم علي منا الكثير، ومع هذا فإني أحسّ بالتقصير اتجاهها». ليست أم جعفر هي الوحيدة التي لازمت مجالس العزاء بل نساء منفى الثمانينيات والتسعينيات كلهن كنّ هناك، من مختلف مناطق البحرين. كل واحدةٍ منهن تروي قصتها مع أم علي. اختلفن في التفاصيل ما بين قم ودمشق ولندن... لكنهن أجمعن جميعاً على إنسانية أم علي.
نساء المنفي في الثمانينيات عانين من استقبالهن في المطار لزيارة أهاليهن فتزيد من معاناتهن على الرغم من أنهن لا ذنب لهن، فكم من مريض من أقاربهن ممن يعزّ عليهن لم يتمكنّ من رؤيته قبل موته، بل حُرمن حتى من حضور جنازته. كذلك بعد رجوعهن تأخّرت حياتهن عن الأخريات كثيراً، فلا سكن ولا عمل وكأنهن بدأن للتو، على الرغم من الشيب الذي خطّ مفارق شعورهن. لم يختلف نساء المنفي اليوم عما عانته نساء منفى الأمس، وكأن التاريخ يعيد نفسه في البحرين في كل فترة من الزمن.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ
لمن يقول ايران السبب
بل نفوسكم المريضة الحاقدة هي السبب لما هذه القلوب السوداء على محبي أهل البيت
الله يرحمها و برحمته الواسعة
ااااااه يا شعبي
غصات وحسرات ولكن ننتظر الرحمات والأجر من الله وبشر الصابرون أحسنتي أختي رملة
الى رحمة
رحمها الله كانت نعم الاخت والصديقه والمعينه لنا في الغربه وقد صدمنا بنبأ حيلها المفاجئ
رحمك الله ياام علي ، وفدت على رب كريم
انهدرت دموعي بغير ارادتي وانا اقرأ هذه الاسطر
والحسرات والآهات على معانات هذا الشعب الصبور المحتسب لقد سردت يا اختنا العزيزة معاناة الكثير من الاسر المغتربة وهي في ازدياد ووصفت ما في القلب من ويلات ما تتكبدها الغربة والبعد عن الوطن ، وكما قال امير الكلام " الفقر في الوطن غربة ، والغنى في الغربة وطن " فكيف بالذي خرج من الوطن بلباسه فقط ، الله يكون في عون الغرباء والمشردين عن الاهل والاوطان .
ايران السبب
ايران سبب مشاكلكم وهمومكم مع الحكومة لان الحكومة ماعندها ياأمه ارحميني وإيران قصت عليكم بالوعود وفي ساعة الجد تتخلى عنكم
الى جنان الخلد
الله يرحمها الغاليه ويحشرها مع محمد وآل محمد ويصبر الفاقدين على فراقها
الى رحمة الله
رحمش الله ي ام علي ..ورحم الله الوجه المبتسم الذي بات بداخلنا .
الى رحمة الله
رحمش الله ي ام علي ..ورحم الله الوجه المبتسم الذي بات بداخلنا .
صبرا
صبرا ياشعبي ... ذنبنا اننا طالبنا بحقنا المشرووع الذى اقرهوا الدستوور المشتكى لله ...
الرحمة
الله يرحمها ويسكن روحها الجنة مع من والتهم بإحسان .
قصص
الله يرحمها ويحشرها مع محمد وال محمد
المشتكى لله
الله يتولاها برحمته ويحشرها مع محمد وال محمد
فعلا كانت ام حنون
إلئ رحمة ورضوانة ام علي
رحمها الله نعم المرأة الصابرة المؤمنة هي أم علي
انا لله
الله يرحمها برحمته الواسعه ويحشرها مع من والت
حسبنا الله ونعم الوكيل =بلادنا خيراتها لغيرنا ونحن بها مسجونون او مشرّدون
وكلّ ذلك ليقولوا لنا اما ان ترضوا وترضخوا لظلمنا او سوف نستبدلكم بشعوب اخرى وهذا ما هو حاصل.
ونقول ان زيادتكم لجرعة الظلم لن تزيدنا الا اصرارا على النضال من اجل احقاق الحق ومهما تلاعبتم في الديرة فلن يجدي ولن ينفع
إلى رحمة الله
يسلم قلمك أ. رملة
مقال جميل
الله يرحمك ام علي ويجعل مثواك الجنة
الغربه صعبه
حالهم حال اهل البيت ع كلهم مشردين ومنفيين اللهم اني اسألك فرحا عاجلا من عندك ياكريم الله يتولاهم برحمته الواسعه ومغفرته الدائمه