العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ

أخصائي التدليك علي شهاب: الممارسات غير الأخلاقية شوّهت الصورة الجميلة لمهنة المساج

أخصائي التدليك علي شهاب يقوم بعمل مساج علاجي لمناطق مختلفة من الجسم
أخصائي التدليك علي شهاب يقوم بعمل مساج علاجي لمناطق مختلفة من الجسم

رأى أخصائي التدليك البحريني علي شهاب، أن ما وصفها بـ «الممارسات غير الأخلاقية» شوّهت الصورة الجميلة لمهنة المساج، مؤكداً الحاجة لتغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع عن هذه المهنة، وأنها في الأصل لا تستخدم إلا للعلاجات المختلفة للجسم، غير أن بعضا ممن يعتبرون أنفسهم عاملين في هذه المهنة خلقوا صورة مختلفة لدى المجتمع عنها.

الأخصائي شهاب، وهو يمتلك خبرة طويلة في مجال المساج ولديه حساب على موقع «إنستغرام» ويتابعه نحو 37 ألفا و700 شخص، تحدث لـ «الوسط» عن المشكلة التي تواجه مهنة المساج، وهي استغلالها من قبل البعض للوصول إلى «مآرب» بعيدة عن المهنة.

وقال: «إن النظر إلى المهنة بشكل احترافي يختلف عن النظر إليها بأنها تستخدم لأمور أخرى»، مؤكداً أن «من يلجأون إلى جعل مهنة المساج طريقاً للوصول إلى أهداف أخرى لا يفقهون في المساج أصلاً».

شهاب، وهو حاصل على شهادة البكالورويوس في التربية الرياضية، بيّن أنه وظّف الخبرة والعلم ليشكل له مهنة تعتبر مصدر رزقه، رافضاً من يشكك في المهنة، ويراها بنظرة دونية. وتابع «للأسف أن البعض يقول أعمل زبالاً أفضل من العمل في مهنة المساج».

وأضاف «أقوم بعمل المساج الطبي، وعلاج تشوه القوام لدى الأطفال، وهو الأمر الذي تعلمته في أحد المقررات الجامعية»، مشدداً على ضرورة معرفة المكان الذي من خلال تتم معالجة أية مشكلة في الجسم.

وذكر أن هناك اختلافا بين المساج الطبي ومساج الاسترخاء، فالأول يتطلب جهداً كبيراً، وليس بالأمر السهل كما يتصور البعض، مشيراً إلى أنه قام بعمل المساج لأجانب من جنسيات مختلفة.

ولم يخفِ شهاب أن كثيراً من الزبائن الذين يقصدونه، يطلبون أموراً غير المساج، إلا أنه يرفض ذلك ويطلب منهم مغادرة المكان. وقال: «سئمت من الأشخاص الذين يتصلون ويسألون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقدون أنني أوفر ما يريدونه لإشباع رغباتهم».

واعتبر أن هذا الأمر أصبح شائعاً، وخصوصاً مع انتشار حسابات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورتها الظاهرية المساج، إلا أنها في الحقيقة تستخدم لممارسات غير أخلاقية.

وبيّن أن «المساج يعتبر علاقة جسدية بين جسدين، وارتباطا بينهما، والبعض يريد الوصول بها إلى أمور أخرى. وفي الحقيقة أن الشخص الذي يقوم بالمساج هو من يتحكم في هذه العلاقة، وما إذا كان هدفه المساج فقط، أو المساج وصولاً إلى ممارسات أخرى».

ودعا أخصائي التدليك إلى أن يغيّر المجتمع فكرته ونظرته إلى مهنة المساج، واعتبار أنها مهنة جميلة، وتنقل الإنسان من حالة إلى حالة أخرى، وتُشفي الكثير من علل وإصابات يعانون منها.

كما طالب المجتمع بتشجيع من يعملون بصورة صحيحة في هذه المهنة، وخصوصاً إذا ما كان العاملون فيها بحرينيين.

العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:20 ص

      أمينة الفردان

      موفق أخي علي .. بارك الله لك الخطى.

    • زائر 1 | 6:11 ص

      صدقت يا ولدي

      والمشكلة في الدخلاء علينا أصحاب العيون العريضة والمتمطمطين والمطاطيين - كنا لا نلجأ إلا للمراخين في الامنا الجسدية - المراخين الذيين لم يُعطو حقهم في التقدير والإهتمام مع الأسف مع أنهم كانو خبراء بالفطرة - للالام وللكسور وحتى لبعض الأمراض الباطنية - إلى ان جائنا كل من هب ودب يعرض علينا وعلى شبابنا بالذات خدماتهم التي ظاهرها يختلف عن باطنها وباطنها الموجه بالذات للشباب والمراهقين وذلك لسبب ما العقلاء يعرفونه - فلا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.

اقرأ ايضاً