أعلن وزير الإسكان باسم الحمر لدى مناقشة النواب في جلستهم أمس (الثلثاء) اقتراحاً برغبة (بصفة مستعجلة) بشأن إيقاف العمل في مشروع عمارات على الأرض الملاصقة لجامع حصة البكر المعروف بمسجد شيخان بمجمع (207) بالمحرق وتشكيل لجنة للوقوف على أسباب رفض الأهالي المشروع أن «الوزارة لديها مشروع استبدال شريط العمارات السكنية في أم الحصم ومدينة عيسى والمحرق بعمارات جديدة، وبدلاً من 1100 وحدة سكنية الحالية سنحصل على أكثر من 4 آلاف وحدة».

وأضاف الوزير الحمر «هذا المشروع (العمارات بمجمع 207 في المحرق)، يعود إلى العام 2006، حيث تفضل سمو رئيس الوزراء أثناء زياراته الميدانية المعتادة لمناطق البحرين، زار هذا المجمع، ونزولاً عند رغبة الأهالي الذين كانت لديهم ملاحظات حول العمارات الموجودة في هذا المجمع السكني. وأثناء زيارته آنذاك وجه وزارة الإسكان باستبدال الشقق القديمة بشقق جديدة، تقدم لنا نحو 400 وحدة سكنية (شقة)، وكانت التصاميم جاهزة للشروع في المشروع».

وأردف «مع نهاية العام 2011 تقدم عدد من الأهالي وأعضاء مجلس النواب، وبعض أعضاء المجلس البلدي، لوزارة الإسكان واستمعنا بأذن صاغية لصوت المواطن، وعزز اللقاء توجيه من سمو رئيس الوزراء للجلوس مع الأهالي لمعالجة متطلباتهم، ووزارة الإسكان آنذاك انتقلت من إنشاء الشقق إلى نوعين من البناء، 100 منزل، و4 عمارات».

وقدم الوزير عرضاً حول الوضع القائم لمجمع 207 في المحرق، وبيّن المناطق التي هي في الأساس عمارات سكنية.

وأكمل الوزير «راعينا كل الأشكال الجمالية ومتطلبات الحياة العصرية، ومتطلبات السكن، والعمارات التي سننشئها ستوفر 48 شقة، وعدد مواقف السيارات تصل إلى نحو 100 موقف، وهناك مواقف للضيوف».

وأوضح «أمامنا برنامج عمل الحكومة، ومطلوب بناء 25 ألف وحدة سكنية، وهذا عمل كبير وضخم، ولا تتحمل وزارة الإسكان أن تتعطل مشاريعها أو أن يتم إلغاؤها».

وتابع وزير الإسكان «الوزارة لديها مشروع استبدال شريط العمارات السكنية في أم الحصم ومدينة عيسى والمحرق بعمارات جديدة، وبدلاً من 1100 وحدة سكنية الحالية سنحصل على أكثر من 4 آلاف وحدة».

وواصل «النائب عيسى الكوهجي يقول إن هناك ازدحامات وقت صلاة الجمعة، وأقول إن كل المساجد والجوامع في البحرين تشهد ازدحامات وحتى جامع الفاتح».

وختم الوزير «نحن مستعدون لإجراء أي تحسينات أو تعديلات بحيث يكون أقل إزعاجاً على أهالي المنطقة، وأتمنى من المجلس أن يعطي الوزارة الفرصة للاستمرار في المشروع».

ومن جانبه، قال النائب عيسى الكوهجي «أتفق مع وزير الإسكان فيما يقوم به، وهو لديه مشروع وبرنامج عمل الحكومة، وطلبنا أن يبني 25 ألف وحدة سكنية خلال 5 أعوام».

وأضاف «بعض الأمور لابد أن نرى فيها ما إذا كان المشروع مجدياً أم لا، ولكن الأشخاص القاطنين في المنطقة مستاءون من المشروع».

غير أن النائب عادل العسومي رد عليه بقوله: «نمنع إسكان عن الناس، والمعترضون هم من حصلوا على بيوت، والوزير أبدى استعداده لمعالجة الأمر».

وأضاف النائب العسومي «أستغرب من رفض إنشاء المشروع، وأتمنى أن يزيد عدد الشقق إلى 150 بدلاً من 48 شقة، وخصوصاً أن الأرض مساحتها 5 آلاف متر مربع».

وأردف «يقولون ازدحام يوم الجمعة، الازدحام ساعة، فهل يعقل أن نعطل 48 أسرة لأن هناك ازدحاماً لمدة ساعة في الأسبوع؟».

بعدها انسحب النائبان خالد الشاعر وذياب النعيمي من قائمة أسماء مقدمي المقترح، وبعد أن طلب النائب الشاعر شطب اسمه من المقترح، عبر عن غضبه من تهديد أحد النواب بأنه سيشهّر بالنواب في «تويتر»، دون أن يوضح أكثر. واكتفى بالقول أنا من حقي أن أوقّع على أي اقتراح برغبة أو لجنة، ومن حقي أن أسحب اسمي.

وأوضح رئيس هيئة المستشارين إبراهيم الغثيث أن «الاقتراح قُدم بصفة الاستعجال ويتطلب توفر 5 أعضاء، وبما أنه سحب نائبان اسميهما، فاقترح شطب الاقتراح من جدول أعمال الجلسة».

وغضب النائب الكوهجي وطلب الحديث مرة أخرى، مبيناً أن «البيوت التي بنتها وزارة الإسكان في المجمع المذكور تعتبر الأصغر في تاريخ البحرين، بحسب قوله».