العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ

لجنة العلاج بالخارج تمتدح «المستشفى الهندي» بعد وفاة 8 أطفال

والد الطفل محمد حسين يشير إلى التشوهات في الرأس
والد الطفل محمد حسين يشير إلى التشوهات في الرأس

خرجت لجنة العلاج بالخارج، بعد أكثر من شهر، عن صمتها، بمديح كالته بحق المستشفى الهندي الذي سجل وفاة 8 أطفال بحرينيين في الفترة من يوليو/ تموز 2014 حتى أبريل/ نيسان 2015، وقالت: «الطبيب المعالج في هذا المستشفى يعد من أطباء جراحة قلب الأطفال ذوي الباع الطويل والخبرة العالمية».

اللجنة وفي رد على تهمة البحث عن الكلفة الأقل، ذهبت في رد تسلمته «الوسط» أمس (الثلثاء)، إلى الجزم بسعيها الدائم في البحث عن القيمة العلاجية أولاً والقيمة المادية ثانياً.


«الوسط» زارت الطفل محمد... دخل بمشاكل في القلب وخرج برئة تالفة وضمور في المخ

«العلاج بالخارج» تمتدح «المستشفى الهندي» بعد وفاة 8 أطفال... وتؤكد: أولويتنا العلاج ثم المادة

السلمانية - محمد العلوي

خرجت لجنة العلاج بالخارج في وزارة الصحة، بعد أكثر من شهر، عن صمتها، بمديح كالته بحق المستشفى الهندي الذي سجل وفاة 8 أطفال بحرينيين في الفترة من يوليو/ تموز 2014 حتى أبريل/ نيسان 2015، وقالت: «الطبيب المعالج في هذا المستشفى يعد من أطباء جراحة قلب الأطفال ذوي الباع الطويل والخبرة العالمية».

اللجنة وفي رد على تهمة البحث عن الكلفة الأقل، ذهبت في رد تسلمته «الوسط» أمس الثلثاء (19 مايو/ أيار 2015)، إلى الجزم بسعيها الدائم في البحث عن القيمة العلاجية أولاً والقيمة المادية ثانياً.

وبدا ملفتاً ، تجاوز الرد للأسئلة المرسلة لها والتي تشتمل على الاستفسار عن عدد الوفيات البحرينيين المسجلين في المستشفى منذ بدء التعامل معه، وعن ما إذا كانت اللجنة تحقق في وفاة كل حالة، وعن سبب استمرار تعاملها مع المستشفى على رغم استمرار الوفيات.

وتزامن رد اللجنة، مع زيارة قامت بها «الوسط»، أمس (الثلثاء)، لقسم الأطفال بمستشفى السلمانية الطبي، عاينت من خلالها حالة الطفل محمد حسين عيسى مدن (يبلغ من العمر 4 شهور)، والذي «دخل في المستشفى الهندي المذكور بمشاكل في القلب، وخرج بضمور في المخ ونزيف ورئة تالفة»، كما يقول والداه.

ويرقد الطفل الذي بدأ رحلة العلاج من فبراير/ شباط 2015 في مستشفى السلمانية، يحيط به والداه اللذان تحدثا عن معاناة شديدة مرَّا بها، وعن نتائج كارثية انتهى إليها مشوار العلاج.

يقول والد الطفل: «طفلي الآن ليس هو قبل 3 شهور، فالتشوهات بادية على جمجمته، والأطباء هنا يؤكدون إصابته بضمور في المخ، وهذا بدوره، قد يلحق به إعاقات لا قدر الله»، متساءلاً «أين هي لجنة العلاج بالخارج، وأين هو دورها في التحقق من كل ما جرى؟».

وحمل والد الطفل محمد حسين، لجنة العلاج بالخارج والمستشفى الهندي، كامل المسئولية، مضيفاً «نحن بانتظار التقارير الطبية لنواصل مطالباتنا بحقنا الطبيعي في الحصول على العلاج المناسب ومحاسبة المتورطين».

وعلى رغم تواتر النقد الذي تحصل عليه المستشفى من 10 أسر بحرينية، شملت تردي مستوى النظافة وقلة الإمكانيات وضعف الاهتمام والمتابعة، قالت اللجنة: «إن المستشفى يمتاز بسهولة التواصل مع رئيسه، ونوهت بإرساله تقريراً واضحاً ومفصلاً لكل المرضى الذين تنتهي فترة علاجهم مع الخطة العلاجية المستقبلية.

كما أشارت إلى أن المستشفى يعمل على إمداد المرضى بكمية كافية من الأدوية لحين عودتهم للمتابعة مع طبيبهم المعالج في البحرين، وعقبت «بالنظر إلى الحالات المعقدة التي يتم إرسالها فإن نتائج العمليات تعتبر ممتازة».

وتطرقت لجنة العلاج في الخارج إلى آلية عملها، مشيرةً إلى أن «اللجنة تم تشكيلها بقرار وزاري صادر من وزير الصحة في (25 مارس/ آذار 2015)، وتضم نخبة من الاستشاريين في تخصصات مختلفة، حيث تقوم اللجنة بعقد اجتماع أسبوعي، أو كلما دعت الحاجة وذلك لمناقشة الحالات المعروضة عليها، تدرس من خلالها هذه الحالات والمحولة إليها من قبل الاستشاريين المعالجين في المستشفيات الحكومية».

وأضافت «على إثر ذلك، تقوم اللجنة باتخاذ القرارات في بعض الحالات وتحويل الحالات الأخرى التي تحتاج للتقييم والتوصية للأقسام المختصة، كما يتم إعادة مناقشة الحالة بعد تسلم الردود وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة التي تعين على تقييم الحالة وبناء عليه تصدر اللجنة قراراتها وتوصياتها».

وبينت لجنة العلاج في الخارج، أنها تقوم بعد ذلك بتحويل الحالات التي تمت الموافقة عليها إلى مكتب العلاج بالخارج والذي يقوم بعمل الاتصالات بالمراكز الصحية المختصة للإفادة بالرأي، ومن ثم يعرض رد هذه المراكز إذا لزم الأمر على اللجنة مرة أخرى لمقارنة الردود المتسلمة من المراكز من حيث الخطة العلاجية والتكلفة.

وتعليقاً على ما نشر بشأن إرسال حالات القلب التي تحتاج لتصحيح جراحي إلى المستشفى المذكور، جددت اللجنة حديثها عن سعيها الدائم لإرسال المرضى بحثاً عن القيمة العلاجية، وبينت أن الطبيب المعالج في المستشفى تتم استضافته في كثير من الدول المتقدمة للقيام بجراحات القلب المختلفة وتدريب جراحي القلب لديها، وأردفت «هو من ابتكر تقنيات جراحية في بعض العيوب المعقدة، وقد تم إرسال عدد من مرضى العيوب الخلقية المعقدة سواء من مجمع السلمانية الطبي أو من مركز محمد بن خليفة للقلب من مختلف الأعمار وكانت النتائج في المعايير العالمية المتوقعة، ويمكن الاطلاع على خبرته الواسعة من خلال الرابط التالي الذي يسرد جزءاً من أبحاثه العلمية ونتائج جراحاته المختلفة، «Cherian KM-PubMed-NCBI».

وبحسب توضيحات اللجنة، فإن المستشفى «بدأ في استقبال حالات الرضع والأطفال منذ 1976م، حيث يتم إرسال حالات من مختلف أنحاء العالم، كما أن نسبة العمليات التي تمت لدى هذا المستشفى منذ 2011م وحتى 2015م من جميع الأماكن هي 506 حالات، وكانت نسبة الوفيات 8.2 في المئة».

وقالت: «كما نود الإشارة إلى تسلم الجهات المعنية بوزارة الصحة، من مدير إدارة القنصلية بوزارة الخارجية بتاريخ (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، قائمة تتضمن أسماء وعناوين المستشفيات المقترحة في مدينة مومباي وولاية شناي التي توصي بالتعامل معها، والمستشفيات المخالفة حيث كان المستشفى المشار إليه موجوداً ضمن المستشفيات الموصى بالتعامل معها».

وأضافت «بحسب المعلومات المنشورة من المستشفى المذكور في ديسمبر/ كانون الأول 2014، فقد تم إجراء عمليات لـ 160 مريضاً بحرينياً لديهم أمراض خلقية في القلب من العام 2004م حتى أغسطس/ آب 2014م».

وتابعت «بحسب تقرير لاستشاري مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، فإن المستشفى يمتاز بسهولة التواصل ما قبل وبعد العملية مع رئيسه وفريقه وأطباء مركز القلب للرد على أي استفسار، وعند وجود أي اختلاف في الخطة العلاجية يتم التواصل بين الأطباء في البحرين وبين الطبيب في الهند لمناقشة ذلك».

وأردفت «كذلك، فقد أشار التقرير إلى أن معظم الحالات التي ترجع إلى البحرين لا يتم إرسالها إلا بعد التأكد من أنها قادرة على العودة، وفي حال وجود أية مشاكل أو مضاعفات جانبية يتم إخطار الأطباء عنها، كما يتم إرسال تقرير واضح ومفصل لكل المرضى الذين تنتهي فترة علاجهم مع الخطة العلاجية المستقبلية».

ونبهت اللجنة إلى حديث التقرير عن إمداد المرضى بكمية كافية من الأدوية لحين عودتهم للمتابعة مع طبيبهم المعالج في البحرين، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن الردود المتسلمة من الاستشاريين المعالجين في مجمع السلمانية الطبي، تبين أن معظم الحالات المذكورة المرسلة لهذا المركز هي بالغة الندرة لشدة التشوهات الخلقية في القلب، ما يعني أن العملية الجراحية التصحيحية تتضمن نسبة عالية من التعقيد والخطورة يكون حينها الحصول على مركز متخصص لقبول مثل هذه الحالات صعباً جداً.

واختتمت لجنة العلاج بالخارج، ردها، بالتعقيب على مطالبات أهالي المرضى بمرافق طبي، يساعدهم على فهم متطلبات العلاج ويقيهم شر التعرض للغش أو الخداع، وقالت: «شركات الطيران لا تسمح لأي مريض بالسفر عبر رحلاتها إلا بعد تعبئة استمارة خاصة من قبل الطبيب المعالج في البحرين يوضح فيها بتقرير مفصل حالة المريض واحتياجاته خلال السفر، وهذا يتضمن ما يحتاجه المريض من مرافق طبي وأجهزة طبية، علماً بأن هذه الاستمارة يتم تزويد جميع المرضى بها ليتم تعبئتها من قبل الطبيب المعالج ومن ثم تقوم الجهة المختصة بوزارة الصحة بتوفير هذه الاحتياجات المطلوبة من طبيب، ممرض، أخصائي تنفس، أو أي أجهزة طبية وإسعاف لنقل المريض واستقباله في حال عودته».

وأوضحت «نود أن نلفت نظر الجميع إلى أن وزارة الصحة لا تقوم بإرسال أي مريض قبل التأكد من اكتمال جميع الاشتراطات المطلوبة من قبل الطبيب المعالج وشركة الطيران لضمان سلامة وصول المريض».

العدد 4638 - الثلثاء 19 مايو 2015م الموافق 01 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 2:47 م

      بقبق

      مافي قانون ..

    • زائر 13 | 10:18 ص

      يالله

      شوف ويش اللي يبط القلب 8 اطفال امودينهم الهند واحد رجع منهم كلهم توفاهم الله ا والحين الجنه المباركه تمدح الدكتور ..احنا ماعلينا من الدكتور والمستشفي ......
      ياسعادة الوزير المحترم ..الناس تسأل عن هذه المصيبه؟
      عن فقد أولادهم . .

    • زائر 11 | 4:51 ص

      ماينعرف لكم.

      اذا عالجوكم في الديره مصيبه واذا عالجوكم برع الديره واويلااااااااه .اقترح على وزاره الصحه كتابه شيك وخلو ولي الامر يتحمل كل المسؤليه .اعطائه مبلغ للعلاج بالخارج وتوقيعه انه المسؤل الاول والاخير .

    • زائر 12 زائر 11 | 7:43 ص

      لو ايصيدك هشي بتحس

      هدا الكلام الي اتقوله لو انت الي صايدنك كان مانطقت بأي كلمه لأنك ماتعرف ولابتعرف شي من قاعد ايصير.

    • زائر 9 | 3:42 ص

      ههه

      اولاد الفقرا يروحون الهند واولاد الهوامير يروحون اوروبا

    • زائر 8 | 3:15 ص

      ...

      لا حسيب و لا رقيب و اكيد ما راح تعترف اللجنة في تقصيرها و خطاها الفادح
      شفتوا مسؤول اعترف أو قدم استقالته أو تم استجوابه ؟ بالعكس يحصل ترقية حسبنا الله و نعم الوكيل

    • زائر 7 | 2:27 ص

      العملية ناجحة بس المريض مات

      كمن يقول العملية نجحت لكن المريض مات

    • زائر 6 | 2:18 ص

      سمبوسه كفته جباتي

      اي اكيد تمتدح لو فيه خير مارماه الطير والمستشفى الهندي مافيه خير طبعا وزارة الصحه تدور ارخص الاسعار لعلاج المواطن طبعا هالحل سريع ليش؟ لان لما يقطون الواحد في هالمستشفى خلاص افتكو منه ومن مصاريفه ووفرو الباقي والمثل يقول الي مايستحي استح عنه الى هالدرجه واكثر مسترخصين بحياة الناس
      ماقول الا سمبوسه كفته جباتي

    • زائر 5 | 12:53 ص

      مسخرة

      الفقارة يودونهم الهند رخيص وقوي والغريب تنجح العملية ويموت المريض

    • زائر 4 | 12:46 ص

      سود الله وجهكم

      عساكم اتصيرون ف هالمواقف وماتحصلون ليكم علاج

    • زائر 3 | 11:37 م

      وزير الصحة ... لاتعليق

      شي بديهي اي مريض بيسافر لعلاج ويحتاج لمرافق طبي يوقع على الاستمارة من الطيران أما نتائج العمليات فتعتبر ممتازة في هالمستشفى هاللي يبي له توضيح

    • زائر 2 | 11:05 م

      صدق المثل

      ياوزاره الصحه ينطبق عليكم هدا المثل إلم تستحي ففعل ما شأت بعد كل هده الضحايا من هدا المستشفى الدي من دهب له لم يرجع الا جثه هامده وتصرون على كدبكم وانتم سوف تحاسبون يوم القيامه.

    • زائر 1 | 10:44 م

      بسكم جذب ياوزارة الصحه

      كل الي صار للبحرينين من حالة وفاه في مقصبكم العفن مايبرر كلامكم الي حتى الطفل الصغير يضحك عليكم اما يسمعه.
      انتون اصلآ اصحلب مادة تمشون ورى لفلوس ياويلكم من عداب الله يوم لا ينفع مال ولا بنون. وعلى فكرة ياوزارة الصحةالناس قاعده تتكلم عن المقصب العفن مو عن الدكتور الي يملكه وعن امكانيه المقصب ياحوش افهمو كلام الناس عدل وشو هالغباء فيكم.

اقرأ ايضاً