قالت شركة رصد، الشركة العاملة في أسواق دول مجلس التعاون والشرق الاوسط في أبحاث الكفاءات التنفيذية منذ اكثر من 25 عاماً، إن كبار التنفيذيين الذين يعملون في مملكة البحرين يتقاضون متوسط أجور يتراوح بين 22,569 و39,132 دولاراً أميركيّاً شهريّاً.

وذكرت الشركة أنه وفقاً للإحصاءات الحديثة، فإن متوسط الدخل في مختلف القطاعات في المنطقة سجل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 7 في المئة مع دخول العام الجديد. في الوقت نفسه، ارتفعت رواتب كبار التنفيذيين بنسبة عالية بلغت 39 في المئة في بعض القطاعات في الخليج، حيث ارتفعت أجور الرؤساء التنفيذيين في قطاع الإنشاءات والمقاولات، وهو القطاع الأعلى أجوراً لموظفي الإدارة التنفيذية في المنطقة، إلى 1.2 مليون دولار أميركي سنويّاً كراتب أساسي.

وعزت الشركة ارتفاع رواتب ومخصصات كبار التنفيذيين إلى استعادة دول الخليج نموها الاقتصادي مرة أخرى، في أعقاب الانخفاض الذي شهدته في العام 2014.

وقد أفاد محمد الترك، شريك في رصد، أن قطاعي المقاولات والتطوير العقاري شهدا نمواً مطرداً خلال العام الماضي، وخصوصا في المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة، حيث انطلقت العديد من المشاريع.

وأضاف أنه في وقت بدأ الرؤساء التنفيذيون الاكفاء في هذه القطاعات جني مكتسبات هذا النمو، ستحقق الشركات، نتيجة استقطاب هؤلاء القياديين، تقدما في ادائها من خلال قدرتهم على تطوير وتفعيل سياسات التشغيل والتنظيم الداخلية، ما يؤدي الى زيادة دخل الشركات وأرباحها.

ويأتي قطاع المصارف والخدمات المالية في المرتبة الثانية بعد قطاع الإنشاءات والمقاولات بفارق بسيط في سلم أجور الرؤساء التنفيذيين، حيث يتقاضى الرؤساء التنفيذيون في هذا القطاع ما بين 600 ألف و مليون دولار أميركي. بينما تتراوح أجور الرؤساء التنفيذيين في قطاعات التطوير العقاري، والتجزئة، والصناعات الغذائية، والسيارات ما بين 350 و550 ألف دولار سنوياً.

وذكر الترك «لوحظ أن الشركات باتت تفضل تعيين تنفيذيين يتمتعون بالمعرفة والخبرة الضرورية في التعامل مع التحديات الخاصة بأسواق العمل العربية والخليجية، من أجل الافادة من قدراتهم وعلاقاتهم لتحقيق اهدافها التجارية والاستفادة من الافاق الاقتصادية الواعدة في المنطقة، ما أعطى افضلية خاصة للتنفيذيين العرب من ذوي الكفاءات المتميزة».

وذكرت الشركة أنه «مرة جديدة هذا العام، بقيت كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر في صدارة دول منطقة الخليج من حيث ارتفاع الأجور وخاصة للمناصب الإدارية التنفيذية».

من جهته قال نديم السعيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة رصد: «يلعب جانب التجانس الثقافي دوراً كبيراً في اختيار وتوظيف القيادي الأنسب في دول الخليج».