قال وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو اليوم الثلثاء (19 مايو / أيار 2015) إن الكونجرس يقترب من الموافقة على إصلاحات صندوق النقد الدولي وإن المشرعين يحاولون الآن الاتفاق على التوقيت والسبل الافضل لإقرار التشريع التاريخي.
وعرقل التلكؤ الأمريكي في اقرار إصلاحات المؤسسة المالية الدولية تغييرات تهدف إلى زيادة القوة التصويتية للاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند وهو ما أثار خيبة أمل في أنحاء العالم.
وتساند إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإصلاحات لكنها عجزت عن إقناع الكونجرس بإقرار تغييرات التمويل الضرورية للاتفاق. وتستطيع الولايات المتحدة منع إصلاحات صندوق النقد لأنها تستحوذ على حصة مسيطرة من الأصوات.
وقال ليو عن المحادثات التي أجراها مع المشرعين بخصوص إصلاحات صندوق النقد الدولي "بوسعي أن أبلغكم أن المحادثات تتعلق بشكل اكبر بتوقيت وسبل القيام بذلك وليس ما إذا كان سيحدث أم لا.. لذا أعتقد أن هذا تغير إيجابي في نبرة المحادثات."
وأضاف قائلا خلال مؤتمر "لكن نيتنا للقيام بذلك لا تكفي. على الكونجرس أن يتحرك."
ويخشى بعض المشرعين الأمريكيين أن إصلاحات صندوق النقد ستكون باهظة التكلفة في وقت تكابد فيه واشنطن مستويات مرتفعة من عجز الميزانية. وهم ينتقدون ايضا جهود الصندوق لمساعدة الاقتصادات المتعثرة في أوروبا والمخاطر التي تنطوي عليها قروض بمليارات الدولارات قدمها الصندوق لبلدان مثل اليونان.
وقال ليو ردا على الانتقادات الموجهة لجهود الصندوق في أوروبا "لا أعتقد أنه يمكن الحكم على سجل أي مؤسسة انطلاقا من أنه إذا وجد شخص ما شيئا واحدا كان يمكنها القيام به على نحو مختلف فانه يصبح أساسا لإعادة النظر في الغرض من المؤسسة بأسرها."