شكل حفل اعتزال نجم كرة السلة البحرينية العملاق أحمد مال الله خارطة طريق حقيقية لجميع الراغبين في إقامة حفلات اعتزال لهم بعد نهاية مشوارهم مع اللعبة.
مال الله، كما نجح في كونه لاعباً استثنائياً في كرة السلة البحرينية إن لجهة إمكانياته الفردية أو لجهة بقائه الطويل في اللعبة وتحقيقه البطولات مع أكثر من ناد، كذلك كان استثنائياً أيضاً في حفل اعتزاله الذي كان على غير العادة مباشرة بعد نهاية الموسم الأخير له في اللعبة.
مال الله اعتمد على السرعة في تنظيم حفل الاعتزال فلم تكن هناك مدة زمنية طويلة فاصلة بين الانقطاع عن ممارسة اللعبة فعلياً وبين تنظيم حفل الاعتزال وإنما كان الحفل مباشراً وهي من المرات النادرة لنجوم الرياضات في البحرين ما أكسب الحفل رونقاً خاصاً إذ لم يحدث انقطاع نفسي بين النجم وجمهوره.
الأهم أن الحفل كان واقعياً فابتعد عن المبالغات وركز على الممكن من خلال التعويل على ناديه بالدرجة الأولى، وثانياً على الاتحاد البحريني لكرة السلة وعلى فريق عمل شاب ونشيط ومتكامل أسهم بسرعة في تنظيم الحفل بنجاح كبير.
حفل مال الله كان استثنائياً في استيعابه للجميع وكذلك في حرصه على اختتام مشواره بوجود الأصدقاء والمنافسين والضيوف الخليجيين.
ما فعله مال الله وفريق عمله في حفل الاعتزال يستحق أن يكون خريطة طريق ناجحة وجاهزة لكل من أراد تنظيم حفل اعتزال له سواء من يعانون من التأجيل المستمر أو يعانون من تقاعس بعض الجهات في دعمهم.
ما فعله مال الله وفريقه أنه أجبر الجميع على سرعة التعاون وكذلك على سرعة العمل؛ لأن الحفل حدد سلفاً وفي الموسم نفسه الذي ترك فيه اللعبة وبسرعة فائقة وبإتقان كامل فكان واحداً من أفضل حفلات الاعتزال في السنوات الأخيرة في جميع الألعاب.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ