سجل فريق المنامة المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب دوري زين البحرين لكرة السلة تفوقا واضحا في مباراته النهائية الرابعة مع الأهلي على عكس المباريات الثلاث الأولى التي كان المستوى فيها متقاربا بين الفريقين.
التفوق الذي حققه المنامة كان على مستوى الأداء والنتيجة وفارق النقاط بعد أن سيطر الفريق على مجريات المباراة منذ بدايتها وحتى صافرة النهائية محققا فوزا مريحا نوعا ما على عكس انتصاراته القيصرية في أول مباراتين.
المنامة فاجأ الأهلي بطريقة الدفاع التي اتبعها والتي أغلقت تماما منطقة تحت الحلق إلى جانب الضغط العالي على حامل الكرة في كامل الملعب وكذلك الضغط بلاعبين على حامل الكرة في منتصف الملعب.
كما فاجأ المنامة الأهلي بدفعة التصويبات العالية لدى لاعبيه سواء من داخل أو خارج المنطقة وسط تركيز عال لجميع اللاعبين في جميع فترات اللقاء.
الطريقة الدفاعية للمنامة لم يجد لها الأهلي حلولا ناجعة وهو ما أدى إلى الوقوع في كثير من الأخطاء كما غاب التواجد للاعبي الأهلي تحت الحلق لالتقاط الكرات الساقطة في ظل تواجد بيب سو خارج المنطقة والمراقبة اللصيقة على صباح.
لذلك كانت مجمل تصويبات الأهلي الهجومية من دون متابعة حقيقة وكانت في متناول دفاع المنامة الذي سيطر على جميع الكرات الساقطة بسهولة.
الإحصائيات تكشف أن المنامة حقق ما مجموعه 44 متابعة منها 36 متابعة دفاعية مقابل 24 متابعة فقط للأهلي أي بفارق 20 نقطة في المتابعات.
هذا الفارق لم يسجل في المباريات الثلاث السابق وكان واضحا مقدار تأثيره في النتيجة النهائية للقاء.
السيطرة المنامية على الكرات الساقطة كانت واضحة وهو ما يجعل مصوبي الرميات الثلاثية لدى الأهلي لا يمتلكون الثقة اللازمة للتصويب لأن الكرة عندما تسقط ستكون في متناول المنامة حصرا وقد تعود بنقطتين أو ثلاث للفريق.
الأهلي بات مطالبا في المباراة النهائية الخامسة بإيجاد الحلول اللازمة للمتابعات ولتواجد لاعبيه الدائم تحت الحلق من أجل المنافسة على كل كرة ساقطة بعد أن كانت بعض الكرات في المباراة السابقة يتنافس عليها حصرا لاعبين من المنامة ما يتسبب في خروج الكرة لغير صالحهم نتيجة الارتباك.
العلامة الفارقة الأخرى في اللقاء النهائي الرابع كان الدقة في التصويب بعد أن نجح المنامة بتسجيل 55 في المئة من تصويباته مقابل 33 في المئة لفريق الأهلي.
لاعبو المنامة كانوا أكثر تركيزا في جميع التصويبات وحققوا نسبة أعلى من النصف في التسجيل في حين كانت نسبة الدقة متدنية لدى الأهلي وخصوصا في التصويب الثنائي بعد أن قام الفريق بعدد 29 محاولة سجل منها 13 فقط في حين سجل المنامة 30 كرة ثنائية من أصل 51 محاولة.
الجماعية المنامية في الأداء انعكست أيضا في عدد الكرات المهيئة للتسجيل بعد أن حقق المنامة 22 كرة مهيئة للتسجيل مقابل 14 للأهلي وهذا يعكس الفارق في جماعية الأداء.
عموما هناك الكثير من العوامل الأخرى التي ساهمت في فوز المنامة باللقاء النهائي الرابع وبشكل صريح ولكن تحليل بسيط لبعض إحصاءات اللقاء يكشف مقدار التفوق المنامي في جوانب بعينها ما يعطي الفريق القدرة على التحكم بمجريات اللقاء.
طبعا مهمة الأهلي أكثر صعوبة لأنه مطالب بايجاد حل أولا لتفوق المنامة من ناحية الطول والبدلاء والخبرة وبالتالي هو أمام مهمة مزدوجة وليست مهمة واحدة.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ