حجز فريقا الأهلي والرفاع بطاقة العبور للمباراة النهائية من مسابقة كأس الاتحاد لكرة القدم لفئة الشباب بعد تخطيهما عقبة الدور نصف النهائي أمام الشباب والمحرق في المواجهتين التي أقيمتا أمس، وسيلتقي الفريقان في المباراة النهائية يوم السبت المقبل.
وشهدت المباراتان ندية وإثارة كبيرتين، إذ تفوق الأهلي على الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة دراماتيكية شهدت تقلبات كبيرة وكثيرة طوال مجريات اللعب، وبعد شوط أول تفوق فيه الشباب بهدفين لهدف.
وتقدم الأهلي أولا عن طريق مهدي طرادة، وعادل علي حسن سعيد للشباب ثم وضعه في المقدمة بتسديدة قوية أفلتت من يدي الحارس وتهادت إلى الشباك، وفي الشوط الثاني نجح الأهلي في إدراك التعادل أولاً عن طريق المدافع أحمد جعفر عبر ركلة جزاء، وخطف رضا حسن هدف الفوز للأهلي في الدقائق الأخيرة، ليطير بفريقه إلى المباراة النهائية.
جاءت مجريات المباراة وخصوصا في شوطها الأول متكافئة على رغم الأفضلية النسبية التي ظهرت على أداء الأهلي من خلال استحواذه على الكرة والذي لم يكن مثمراً، ولا سيما مع التنظيم الدفاعي الجيد للاعبي الشباب الذين قضوا على مكامن الخطورة في صفوف الأهلي والمتمثلة في مهدي طرادة ورضا حسن وجاسم الشيخ.
وغابت الخطورة عن غالبية مجريات هذا الشوط، إلا فيما ندر من كرات وفرص جاءت بواسطة المجهودات الفردية، واعتمد الشباب بصورة كبيرة على تحركات لاعبيه علي حسن سعيد وسيد إبراهيم علوي وقاسم القصاب.
وفي الشوط الثاني تغير حال المباراة وخصوصا أن الشباب تراجع للحفاظ على تقدمه وهو ما سمح لخصمه تسلم اللعب والضغط بكل قوة على مرماه، وأثمر الضغط في ربع الساعة الأخير عن هدفين، وظهر بعض التوتر على لاعبي الفريقين وأدى ذلك إلى ظهور البطاقات الصفراء التي رفعها حكم المباراة، وأجاد لاعبو الأهلي كثيرا في هذا الشوط ولا سيما مع قلة المخزون اللياقي والبدني لدى لاعبي الشباب والإصابات التي تعرض لها بعض لاعبيه، وتألق في هذا الشوط بصورة لافتة ناصر محمد منصور وصادق جعفر وكانا سبباً في قلب نتيجة المباراة لصالح فريقهما.
وكان لافتا عدم الرضا من لاعبي الشباب وجهازهم الفني وخصوصا فيما يتعلق ببعض القرارات والتي تسببت بحسب وجهة نظرهم في تغيير نتيجة المباراة.
الرفاع والمحرق
وفي المباراة الثانية رد الرفاع اعتباره من خصمه المحرق بتفوقه عليه بالركلات الترجيحية 4 /3، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله، وجاء الفوز للرفاع بمثابة رد اعتبار من خصمه الذي توج قبل أيام بطلا لدوري الشباب على حسابه، وتقدم المحرق أمس أولا بهدف مبكر جاء عن طريق محمد عبدالعزيز في الدقائق الأولى من المباراة.
وعاد الرفاع للمباراة في الشوط الثاني من خلال الضغط الهجومي الذي مارسه ونجح على إثره في معادلة النتيجة عن طريق غانم مسعد، وظل التعادل مسيطراً على النتيجة إلى نهاية الوقت ليلجأ الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت للرفاع ونقلته إلى المباراة النهائية بعد إهدار المحرق ركلتين وبتسديدتين خارج إطار المرمى.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ