كشف نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة رئيس اللجنة الفنية مازن العمران أنه تم الانتهاء من جميع تفاصيل مخطط الحزام الأخضر والذي ينتظر مصادقة مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن المخطط الاستراتيجي المستقبلي لمحافظة العاصمة يحقق طموح وتطلعات مجلس الأمانة ويلبي كافة الاحتياجات.
جاء ذلك على هامش لقاء المجلس الأحد الماضي (17 مايو/ أيار 2015)، بإدارة التخطيط العمراني.
واجتمع مجلس أمانة العاصمة مع مدير عام الإدارة العامة للتخطيط العمراني الشيخ حمد بن محمد آل خليفة ومدير إدارة التخطيط الهيكلي خالد الأنصاري.
كما اطلع وفد مجلس أمانة العاصمة برئاسة العمران ورؤساء اللجان مها آل شهاب ومجدي النشيط وصالح طرادة على المخطط الهيكلي الوطني للمملكة وما جرى عليه من تحديث منذ إصداره في 2008 والخطط المستقبلية التي ستحقق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين للعام 2030، كما أطلع الوفد على المخطط التفصيلي لمحافظة العاصمة والمقترحات التي تضمنتها لإعادة تخطيط بعض المناطق بعد إضافة المجمعات السكنية إليها من محافظة الوسطى (الملغاة). وقد ازدادت مساحه العاصمة لتصل إلى 83 كيلومترا مربعا يقطنها أكثر من 520 ألف مواطن ومقيم.
وقال العمران عن المخطط الاستراتيجي الهيكلي لمملكة البحرين 2030 «يأتي هذا المخطط تعزيزاً لتوجيهات القيادة السياسية وتأكيداً لمبدأ الشفافية في استخدامات الأراضي بمختلف أنواعها، ما يسهم في تطوير البيئة الاستثمارية ودعم الاقتصاد الوطني وتأكيداً على النهج المتكامل للتطور العمراني في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك»، لافتاً إلى أن «المخطط الهيكلي الاستراتيجي سيسهم في تخصيص وانشاء الواجهات البحرية واقامة المزيد من السواحل العامة فيِ المحافظات كافة لتكون منفذاً ومتنفساً للأهالي والاستمتاع مع عائلاتهم ولتعزيز البيئة الساحلية وتشجيع السياحة».
كما أطلع الوفد على المشاريع المستقبلية في العاصمة وتخصيص المناطق للحدائق والمماشي وخاصة في منطقة الجفير وخليج توبلي ورأس سند وهي ستكون موضع اهتمام أمانة العاصمة في خططها القادمة.
واتفق وفد أمانة العاصمة مع ادارة لتخطيط العمراني على السعي لتسجيل جميع الاراضي البلدية وتوثيقها بالتعاون مع وزارة العدل لتسجيل اراضي الجوامع القائمة، كما اتفق على تبادل المعلومات والبيانات التخطيطية في سبيل توفير افضل الخدمات للمواطنين.
كما أشاد العمران بتشكيل اللجنة المشتركة للتنسيق والتطوير العمراني برئاسة مدير إدارة تخطيط المدن والقرى الشيخ نايف بن خالد آل خليفة والتي ستنظر في المواضيع التفصيلية والقضايا اليومية والمشاكل المناطقية المتعلقة بالتخطيط وتغيير التصنيف واستعمالات الأراضي وتحديد الشوارع التجارية وغيرها من المواضيع المتراكمة حاليا في العاصمة والتي بحاجة إلى حلول فورية.
اما بالنسبة إلى تخطيط جزيرة النبيه صالح نظرا لوجود الأراضي الوقفية المتداخلة وعدم وجود شوارع واضحة المعالم إضافة إلى نقص الخدمات والمرافق، قال العمران «نولي جزيرة النبيه صالح أهمية وأولوية في مشاريعنا وخاصة مع اجتماعنا مع الأهالي والزيارات الميدانية التي قمنا بها ونتطلع إلى انتهاء خريطة استعمالات الأراضي والتصنيف في أسرع وقت ممكن».
وأضاف أن «توفر المرافق العامة والسواحل والمرافئ يعد ضرورة رئيسية للأهالي، كما أن إعادة تصميم منطقة مسجد النبيه صالح والأراضي المجاورة له وتحويله إلى منطقة سياحية من المطالب الأساسية للأهالي فإن إدارة التخطيط ينبغي لها الإسراع في اصدار مخطط الجزيرة وتحديد الشوارع التجارية فيها لأن كل مشاكل الأهالي مع تراخيص البناء».
وأكدت إدارة التخطيط العمراني أنه تم الانتهاء من اللمسات الأخيرة لمخطط المنطقة الجنوبية لمنطقة الحزام الأخضر الواقعة بين شارع 35 ومنتزه عين عذاري مع استحداث تصنيف جديد لبناء المنطقة للحفاظ على منطقة خضراء ويعيد تنظيم المنطقة برمتها وان المخطط قيد الانتهاء من الإجراءات النهائية، وقد تم رفع التصنيف الجديد للحزام الأخضر لرئاسة الوزراء للموافقة عليه واقراره.
يذكر أن التقارير الرسمية للمخطط الهيكلي الاستراتيجي 2030 لمملكة البحرين قد تم تغييرها بعد تعديل عدد المحافظات وحدودها، ويراعي المخطط الجديد توفير مساحة للمسطحات المائية إضافة إلى توفير سياسات تنفيذية لاستعمالات الأراضي الساحلية، وتوفير مواقع للدفن ومصادر الرمال.
وبينت التقارير أن المخطط يعمل على إنجاز نموذج نقل استعمالات الأراضي هو الأول من نوعه خليجياً، بحيث يتم اختبار سيناريوهات الأراضي وتطوير استراتيجيات النقل العام والشوارع الرئيسة السريعة المطلوبة لمساندة استعمالات الأراضي.
ويتضمن المخطط الاستراتيجي الوطني استراتيجية للنقل؛ وذلك للنظر في جميع وسائل السفر (المشي، ركوب الدراجات، المرور العابر والسيارة الخاصة)، بحيث يوفر إرشادات لمؤسسات التخطيط الحكومية والمطورين في القطاع الخاص.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ