أعلنت أوكرانيا أمس الإثنين (18مايو/ أيار2015) أنها ستعرض «على العالم أجمع» جنديين روسيين قالت أنهما أسرا أثناء القتال بين قواتها والمتمردين المدعومين من موسكو في الشرق الانفصالي.
وتنفي روسيا بشكل قاطع أية ضلوع لها في النزاع الأوكراني وتتهم القيادة الموالية للغرب في كييف بشن حرب ضد شعبها في الشرق الانفصالي الصناعي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة، ولكنها تعترف بأن «متطوعين» أو جنوداً خارج الخدمة قد يكونون توجهوا إلى (شرق) أوكرانيا لدعم الانفصاليين.
وهي المرة الثانية التي تعلن فيها كييف عن أسر جنود روس في أوكرانيا خلال أكثر من سنة من النزاع.
وقال الناطق العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف لوكالة «فرانس برس» أمس إن السلطات الأوكرانية اعتقلت جنديين «من القوات الخاصة الروسية» في شرق أوكرانيا وإنها «ستعرضهما على العالم أجمع» خلال مؤتمر صحافي.
وأوضح الناطق العسكري «من المهم جداً بالنسبة إلينا أن نظهر للعالم أجمع الجنود الروس الذين يفترض أنهم ليسوا في أوكرانيا» في إشارة إلى نفي روسيا القاطع أية ضلوع لقواتها النظامية في النزاع الذي أوقع أكثر من 6200 قتيل خلال أكثر من سنة.
وقال «ندرس المكان الذي سيعقد فيه المؤتمر الصحافي، نظراً لأنهما مصابان بجروح، وننتظر موافقة الأطباء لنقلهما إلى كييف».
في المقابل جدد الكرملين أمس نفيه وجود قوات روسية في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية: «لا يوجد ولم يكن هناك أية قوات روسية على الإطلاق».
وأضاف بيسكوف للصحافيين: «لقد قلنا نحن ووزارة الدفاع مراراً إنه لا توجد قوات روسية في حوض دونيتسك»، في إشارة إلى جزء من (شرق) أوكرانيا يشمل إقليمي دونيتسك ولوهانسك اللذين يعصف بهما الصراع.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ