كشف المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر أن «المصرف المركزي» يدرس حالياً طلبين جديدين لصندوقين استثماريين في مجال التعليم والصحة بأكثر من 60 مليون دولار، واضاف الباكر ان نحو 1.4 مليار دولار هي حجم استثمارات 88 صندوقا استثماريا إسلاميا بالبحرين حتى الربع الأول من العام الجاري، ، يتم الاستثمار فيها بمجالات مختلفة من بينها السوق العقارية والصكوك الاسلامية والبنية التحتية وسوق الأسهم.
يأتي ذلك على هامش المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار الإسلامية العالمية الذي عقد أمس، وأضاف الباكر: «إن أهم التحديات التي تواجه صناعة الصناديق الاستثمارية الاسلامية على المستوى المحلي والإقليمي هي توحيد المعايير المتعلقة بمنتجات الاستثمار الإسلامية».
وقال الباكر إن إدارة الأصول الإسلامية شوطا طويلا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت كوسيلة للبنوك الإسلامية للاستفادة من أموالهم الزائدة، كما هو الحال مع غيرها من أشكال التمويل الإسلامي، والصناعة اليوم هي المنطقة التي نمت لتصبح شريحة كبيرة متزايدة في الأسواق المالية الدولية، واكتسب اهتماما كبيرا كنموذج بديل قابل للتطبيق وفعال للوساطة المالية.
وأكد تزايد الطلب على الاستثمار وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية على نطاق عالمي على نحو جعل الخدمات المالية الإسلامية صناعة مزدهرة، كما تشير التقديرات إلى أن الأصول المالية الإسلامية على مستوى العالم بلغ 2.1 تريليون دولار مع نهاية العام 2014.
وذكر أن هناك أكثر من 800 من الصناديق العالمية التي تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، كما تشير التقديرات إلى أن الصكوك العالمية بلغت 241 مليار دولار نهاية العام 2014، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 907 مليارات دولار بحلول العام 2020، وشهد العام 2014 انتعاشا في أسواق الصكوك العالمية، متوقعاً تحقق المزيد في العام 2015 بسبب الانتعاش التدريجي للاقتصاد العالمي، وثقة المستثمرين التي تحرك الطلب على الصكوك في عدد من البلدان في أوروبا، ومن المتوقع إطلاق صكوك لتمويل مشاريع بنيتها التحتية آسيا وشمال إفريقيا.
وأفاد الباكر بأن مصرف البحرين المركزي ومن خلال التشريعات الحديثة، يشجع على تطوير منتجات جديدة للمستثمرين في قطاع التمويل الإسلامي والتقليدي على حد سواء، وفي الوقت نفسه يسعى لتوفير نظام موثوق به في كل المجالات.
وضم المؤتمر تجمعًا رفيع المستوى أسهم في صياغة خريطة طريق جديدة لقطاع التمويل والاستثمار الإسلامي الذي يشهد تطورًا دائمًا.
وشملت قائمة المتحدثين ممثّلين عن جهاتٍ قيادية في القطاع من بينهم النائب التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة لدى شركة «الإماراتريت» سيلفيان فيوجوت، والعضو المنتدب لشركة سدكو كابيتال وكمران بوت، والرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية إجلال أحمد ألفي، والرئيس العالمي لأسواق رأس المال الإسلامية في شركة «تومسون رويترز» سيد فاروق وغيرهم. وأقيم في الوقت ذاته معرض خاص على هامش المؤتمر العالمي لصناديق الاستثمار والأسواق المالية الإسلامية عُرضت فيه أحدث المنتجات والخدمات والابتكارات التي تعود لمؤسساتٍ رائدة في القطاع.
العدد 4637 - الإثنين 18 مايو 2015م الموافق 29 رجب 1436هـ