أعلنت السلطات الكولومبية ان انزلاق تربة وقع اليوم الإثنين (18 مايو/ أيار 2015) في سالغار بشمال غرب كولومبيا أودى بحياة 33 شخصا على الأقل إضافة الى العديد من المفقودين بعد تساقط أمطار غزيرة في المنطقة تسببت بفيضان احد الأنهار.
وروت رئيسة بلدية سالغار اولغا اوزوريو لاذاعة "ار سي ان" ان الضحايا فوجئوا اثناء نومهم بوصول المياه التي جرفت "كل شيء" في طريقها، موضحة ان القرية الاكثر اصابة "ازيلت من الخارطة".
وقالت اينيس كاردونا مديرة القسم الاداري للوقاية من الكوارث الطبيعية في منطقة انتيوكيا لوكالة فرانس برس "لدينا في الوقت الحاضر 33 شخصا متوفيا، لكن هذا الرقم قابل للارتفاع".
واوضحت ان الامطار الغزيرة ادت الى ارتفاع منسوب النهر في وادي ليبوريانا، المكان الذي يصعب الوصول اليه وبات مغطى بسيول الوحل والانقاض.
وحصل انزلاق التربة حوالى الساعة الثالثة فجرا (الثامنة ت غ) واوقع نحو ثلاثين جريحا فيما اعتبرت خمس عائلات في عداد المفقودين بحسب السلطات.
واكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في حسابه على موقع تويتر "اننا نواجه وضعا طارئا في سالغار"، مضيفا "ان الاشخاص المنكوبين سيتلقون كل دعمنا".
وقامت السلطات بتحليق فوق المنطقة للتحقق من حالة الطرق المؤدية الى بلدية سالغار الواقعة على مسافة نحو مئة كلم الى جنوب غرب مديين والتي تعد حوالى 18 الف نسمة، فيما تتوجه فرق الانقاذ الى المكان.
واعلن الرئيس الكولومبي السابق الفارو يوريبي (2002-2010) وهو سناتور حاليا ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة في البلاد في حسابه على موقع تويتر انه سيتوجه الى المكان. وكتب الرئيس السابق الذي ترعرع في المنطقة "اذهب الان لمواكبة الناس" المصابين من جراء انزلاق التربة.