حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الإثنين (18 مايو / أيار 2015) من ان عشرات الاف الاشخاص الهاربين من المعارك في شمال دولة جنوب السودان يواجهون خطر المجاعة بسبب قطع طرق التموين وعدم قدرتهم على زراعة المحاصيل.
واضافت اللجنة ان القتال بين القوات الحكومية والمتمردين ادى الى قطع طرق التموين المعتادة ويمكن ان يقطع طرق اجلاء النازحين.
وتابعت ان الحرب الاهلية المستمرة منذ 17 شهرا في جنوب السودان ادت الى نزوح مليوني شخص، وفي ولاية الوحدة التي تشهد اسوا المعارك في شمال البلاد هناك قرابة 500 الف مدني محرومون من "المساعدات الاساسية" التي يحتاجونها بصورة عاجلة.
واضاف بيان للجنة ان النزوح الاخير للسكان في معقل المعارضة في لير في ولاية الوحدة وفي كودوك في ولاية اعالي النيل "ياتي خلال فترة مهمة جدا بالنسبة لموسم زراعة المحاصيل".
واوضح البيان ان "هذه التغييرات الجذرية سيكون لها تاثير سلبي واضح على قدرات السكان على زرع المحاصيل الضرورية لتأمين غذائهم في الموسم المقبل".
وارغمت المعارك اللجنة الدولية للصليب الاحمر وغيرها من المنظمات غير الحكومية على تعليق نشاطاتها وتقليص عدد موظفيها في لير حيث احد اكبر مراكز التوزيع الغذائي للصليب الاحمر في العالم.
واعتبر فرانتس راوشنستاين رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب السودان ان "نزوح السكان على المدى الطويل يعرضهم لمعاناة متزايدة. ونخشى ان يتدهور وضع مئة الف شخص مختبئين من المعارك في لير في ظروف لا يمكن تخيل مدى صعوبتها، والتي تتفاقم يوما بعد يوم".
واضاف راوشنستاين ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر يجب ان يكون بامكانها الوصول الى هؤلاء السكان وندعو كل اطراف النزاع الى تسهيل عمل طواقم الصليب الاحمر".
وذكر البيان اطراف النزاع بضرورة عدم استهداف المدنيين والمنشات الطبية وذلك عملا بالقانون الدولي.
واضاف "كلما يتسع نطاق المعارك في جنوب السودان، كلما زادت معاناة الاكثر ضعفا سواء من مخاطر الاعتداءات الجنسية او نقص الغذاء او الادوية او التجنيد القسري للصغار" مشددا على ان تجنيد اطفال تحت سن الـ15 يشكل جريمة حرب.