تحتفل الدول في جميع أرجاء العالم باليوم العالمي للاتصالات والذي يوافق 17 مايو من كل عام حيث يسلط هذا اليوم الضوء على التطور الهائل المستمر لواحد من أهم العوامل المؤثرة في حياتنا: الاتصالات، فهو يبرز أهمية التواصل والاتصال وكيفية تبادل المعلومات في جميع أنحاء العالم. كما يهدف إلى زيادة الوعي بمدى أهمية التواصل والاتصال في حياتنا وتحفيز تطوير التقنيات في هذا المجال.
ويرتبط اليوم العالمي للاتصالات بشكل وثيق بالاتحاد الدولي للتلغراف (ITU) – الاتحاد الدولي للاتصالات حاليًا - وهو اتحاد تأسس في عام 1865 لدعم وسائل الاتصالات الناشئة في ذلك الوقت. وقد كان للاتحاد الدولي للتلغراف دورًا هامًا في تحقيق كافة الإنجازات الكبيرة في مجال الاتصالات – كان أهمها اختراع الهاتف في عام 1876 وإطلاق أول قمر صناعي في عام 1957، وفي نهاية المطاف، ظهور الإنترنت في الستينات. ولا يزال هذا الاتحاد الذي تم تغيير اسمه إلى الاتحاد الدولي للاتصالات الكيان الأكثر أهمية في مجال الاتصالات، وبالتالي يبقى الركيزة الأساسية التي يتم تسليط الضوء عليها في اليوم العالمي للاتصالات.
وبهذه المناسبة سلطت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين الضوء على التقدم والتطور في قطاع الاتصالات في البحرين، حيث بلغ الدخل السنوي للقطاع في العام الماضي 423 مليون دينار بحريني فهو يسهم بنسبة 4% في الناتج المحلي الإجمالي. وبلغ عدد الموظفين العاملين في القطاع 3000 شخص كما أن 90% من المواطنين والمقيمين في البحرين يستخدمون خدمات الإنترنت. وتحتل مملكة البحرين المرتبة الـ 27 في العالم وفقا لمؤشر التنمية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات للاتحاد الدولي للاتصالات والمرتبة الأولى في المنطقة. وحتى الربع الثالث من العام الماضي، بلغ عدد الاشتراكات النشطة في خدمات النطاق العريض 1,842,000 اشتراكًا بنسبة انتشار بلغت 140% و 2,413,809 مشترك في خدمات الهواتف المتنقلة بنسبة انتشار بلغت 183%. وفي عام 2013، تم تخفيض أسعار خدمات النطاق العريض بنسبة 65% وبنسبة 25% لخدمات الهواتف المتنقلة. كما تمت زيادة عرض النطاق الدولي المتاح في العام الماضي من 290 جيجابيت في الثانية إلى 360 جيجابيت. وفي مجال التراخيص، أصدرت الهيئة 159 ترخيصًا لتقديم خدمات الاتصالات إلى 62 مرخص له.