ضمن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي تأهله المباشر إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على مضيفه سوانسي سيتي 4-2 أمس (الأحد) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى مباراته ومضيفه الويلزي وهو في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الرابع قبل مرحلتين على ختام الموسم، وقد تمكن بفوزه الخامس على التوالي من ضمان المركز الثالث على اقل تقدير بغض النظر عن نتيجة مباراة «الشياطين الحمر» مع ضيفهم آرسنال والتي انتهت بالتعادل 1-1 بعد أن كان الفوز من نصيب فريق المدرب الهولندي لويس فان غال حتى الدقيقة 82.
ويدين سيتي بفوزه إلى العاجي يايا توريه الذي وضعه في المقدمة بعد 21 دقيقة، ثم وجد طريقه إلى الشباك مجددا في ربع الساعة الأخير بعد أن تمكن سوانسي سيتي من تعويض تخلفه بفارق هدفين وإدراك التعادل قبل أن يقول لاعب برشلونة الاسباني السابق كلمته، مسجلا هدفه الحادي والخمسين في الدوري الممتاز، ليصبح بذلك رابع لاعب من سيتي يصل إلى حاجز 50 هدفا أو أكثر بعد الأرجنتينيين سيرخيو اغويرو (77) وكارلوس تيفيز (58) والبوسني ادين دزيكو (50).
وبدا سيتي في طريقه لفوز سهل على مضيفه الويلزي بعد أن وضعه توريه في المقدمة اثر تمريرة من الاسباني دافيد سيلفا (21)، قبل أن يعزز جيمس ميلنر النتيجة بمجهود فردي مميز على الجهة اليسرى (36)، لكن الأيسلندي غيلفي سيغوردسون أعاد فريقه إلى أجواء اللقاء بهدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة من خارج المنطقة ثم اكتملت العودة في الشوط الثاني بفضل الفرنسي باتيفيمبي غوميس الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة طولية من اشلي ريتشاردز قبل أن يسدد على يمين جو هارت (64).
لكن توريه قال كلمته قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء بعدما استلم الكرة على مشارف المنطقة اثر تمريرة من البرازيلي فرناندينيو قبل أن يسددها أرضية على يسار الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي (74)، ثم وجه بديله ومواطنه ويلفريد بوني الضربة القاضية للفريق الذي تركه في يناير/كانون الثاني الماضي بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر خطأ دفاعي فادح وتمريرة من سيلفا.
يذكر أن الوصافة ليست مضمونة بالنسبة لسيتي على رغم تقدمه حاليا بفارق 5 نقاط عن آرسنال؛ وذلك لان النادي اللندني يملك مباراة مؤجلة يخوضها الأربعاء المقبل ضد سندرلاند إلى جانب مباراته الأخيرة مع وست بروميتش البيون الذي يختتم المرحلة اليوم الاثنين بمواجهة ضيفه تشلسي البطل.
على ملعب «اولدترافورد»، فرط يونايتد بفرصة توديع جماهيره بفوز معنوي على غريمه آرسنال الذي تجنب هزيمة ثانية على التوالي بعد سلسلة من 10 مباريات متتالية دون خسارة، وذلك بفضل هدف سجله البديل تيو والكوت قبل 8 دقائق على نهاية اللقاء.
وكان يونايتد الذي غاب عنه واين روني في آخر مباراة له لهذا الموسم بين جماهيره بسبب الإصابة، فيما جلس الهولندي روبن فان بيرسي على مقاعد البدلاء أمام فريقه السابق، ضمن مشاركته في الدور التمهيدي من مسابقة دوري أبطال أوروبا منذ أمس الأول بعد خسارة ليفربول أمام كريستال بالاس (1-3)، لكنه كان يمني نفسه بالمحافظة على آمال التأهل المباشر حتى المرحلة الختامية التي يحل فيها ضيفا على هال سيتي، لكن جاره اللدود سيتي قضى على هذا الأمل قبل أن يدخل رجال فان غال إلى مباراتهم مع غريمهم اللندني.
ولم يتمكن يونايتد من تحقيق ثأره من آرسنال الذي أخرجه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية بالفوز عليه في «اولدترافورد» 2-1 في التاسع من مارس/آذار الماضي، وهو فشل في تحقيق فوزه السادس على التوالي بين جماهيره على «المدفعجية» في الدوري، علما بأنه لم يذق طعم الهزيمة أمام غريمه في الدوري على «اولدترافورد» منذ 17 سبتمبر/أيلول 2006 (1-صفر).
ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في نصف الساعة الأول حتى تمكن يونايتد من افتتاح التسجيل في أول فرصة حقيقية، وذلك عندما مرر البلجيكي مروان فلايني الكرة إلى اشلي يونغ على الجهة اليسرى فلعبها الأخير عرضية إلى القائم البعيد حيث الاسباني اندير هيريرا الذي تلقفها «طائرة» على يسار الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا (30).
وانتظر آرسنال حتى الدقيقة 82 ليدرك التعادل عبر البديل الكوت الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى للمنطقة بعد تمريرة طويلة متقنة من الويلزي ارون رامسي، فسيطر عليها ثم سددها من زاوية صعبة فتحولت من المدافع البديل تايلر بلاكيت وخدعت الحارس الاسباني فيكتور فالديز الذي دخل في الشوط الثاني أيضا بدلا من مواطنه دافيد دي خيا.
العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ